فيروس كورونا.. آخر التطورات بالأرقام..الفيروس يقترب من ذروته.. ما معنى ذلك؟
وفيات فيروس سارس على مستوى العالم، بينما تخطط السلطات لعودة ملايين الأشخاص إلى أعمالهم بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي تم تمديدها. وأصبح عدد من المدن الصينية المكتظة عادة بالناس شبه خالية، خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن أمر قادة الحزب الشيوعي بإغلاق فعلي لبعض المدن وألغوا رحلات طيران وأغلقوا مصانع ومدارس. وقالت الحكومة الصينية اليوم إنها ستنسق مع سلطات النقل لضمان عودة سلسة للعاملين إلى أعمالهم في الصناعات الرئيسية مثل الأطعمة والأدوية. وذكرت المجموعة الخاصة بفيروس كورونا في مجلس الدولة الصيني، أن العمال يجب أن يعودوا على "دفعات" لا أن يعودوا جميعا في وقت واحد وذلك لخفض مخاطر الإصابة.
تطورات ومستجدات
- أظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية بالصين، اليوم، أن عدد حالات الوفاة يوم أمس بلغ مستوى قياسيا عند 89 حالة ليزيد الإجمالي كثيرا عن الوفيات التي تسبب فيها فيروس الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) في عامي 2002 و2003 والتي بلغت 774 حالة. كما أبرزت البيانات أن إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في الصين بلغ 37198 حالة. وسجلت حالات الإصابة الجديدة أمس أول انخفاض منذ الأول من فبراير، فانخفضت إلى ما دون ثلاثة آلاف إلى 2656 حالة إصابة منها 2147 حالة في إقليم هوبي مركز الوباء.
- أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، اليوم، شفاء أول امرأة وتعافيها التام من أعراض كورونا، بعد تلقيها العلاج اللازم منذ دخولها إلى المستشفى في دولة الإمارات. - انتشر الفيروس في 27 دولة ومنطقة وفقا لإحصاءات رويترز استنادا إلى التقارير الرسمية وأصاب أكثر من 330 شخصا. - نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية،عن خبير في علم الأوبئة توقعه بأن يبلغ فيروس كورونا ذروته بين منتصف ونهاية فبراير الجاري. - نشرت فرنسا مذكرة سفر جديدة لمواطنيها، قائلة إنها لا توصي بالسفر إلى الصين ما لم يكن هناك سبب "قهري". - طلبت إيطاليا من الأطفال القادمين من الصين عدم الذهاب طوعا إلى المدارس. - أوصت لجنة فنية "لأوبك+" بتمديد الاتفاق الحالي لخفض إنتاج النفط حتى نهاية 2020، ومن المقرر إجراء تخفيضات أكبر بسبب تبعات فيروس كورونا على الطلب على النفط. أحدث أرقام المصابين - اليابان: 96 حالة - سنغافورة: 43 - تايلاند: 32 - كوريا الجنوبية: 27 - أستراليا: 14 - ألمانيا: 14 - الولايات المتحدة: 12 - تايوان: 16 - ماليزيا: 17 - فيتنام: 14 - فرنسا: 6 - الإمارات: 7 - كندا: 6 - الهند: 3 - الفلبين: 3 - روسيا: 2 - إيطاليا: 3 - بريطانيا: 3 - بلجيكا: 1 - نيبال: 1 - سريلانكا: 1 - السويد: 1 - إسبانيا: 1 - كمبوديا: 1 - فنلندا: 1
رجح علماء أن يكون فيروس كورونا قد اقترب من ذروته، فيما يبدو خبرا سارا على اعتبار أن الأسوأ في موجة الفيروس القاتل ستكون خلال الأسبوعبن المقبلين قبل أن ببدأ انحسارها. ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، الأحد، عن خبير في علم الأوبئة توقعه بأن يبلغ فيروس كورونا ذروته بين منتصف ونهاية فبراير الجاري. واعتمد أستاذ علم الأوبئة في لندن، آدم كوتشارسكي، في توقعاته على نماذج رياضية تحاكي تفشي الفيروس الذي يسبب التهابا رئويا حادا. وأوضح أن اتجاهات حالات الإصابة المبلغ عنها في ووهان، بؤرة الفيروس، تدعم النماذج الرياضية التي تستخدمها كلية لندن للصحة للتنبؤ بديناميات تفشي الفيروس. وقال "إنه مع فرض استمرار الاتجاهات الحالية في انتشار الفيروس، يتوقع أن يبلغ كورونا ذروته بين منتصف وآخر فبراير ". ومن جانبه، اعتبر بنيامين كاولينغ، رئيس قسم علم الأوبئة في جامعة هونغ كونغ"إن الأسبوعين المقبلين مهمين حقًا لفهم ما يحدث" بالنسبة لفيروس كورونا. وأضاف أنه خلال هذه الفترة سنعرف إذا كان الفيروس قد انتشر في مواقع أخرى، أم أننا تجنبنا ما يمكن أن يوصف بوباء عالمي بسبب تدابير الاحتواء.
واعتبر مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن الإحصاءات تظهر أن عدد الحالات المبلغ عنها في هوبي، بؤرة الفيروس تشهد استقرارا في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن الأمر "خبر سار وربما يعكس تأثير إجراءات الاحتواء المتبعة". وتنتظر السلطات الطبية في الصين وحول العالم معرفة ما إذا كان الحجر الصحي الضخم المفروض على ووهان وغيرها من المدن الصينية قد ساهم في احتواء الفيروس الذي حصد أرواح أكثر من 800 شخص وأصاب أكثر من 37 ألفا آخرين.
500 ألف مصاب في الأفق
ووفقا لنماذج المحاكاة التي طبقها كوتشارسكي وزملائه على مجموعة افتراضات، منها فترة حضانة الفيروس، وتعني الفترة المنقضية بين الإصابة بالفيروس وظهور أعراض الإصابة به، فإن هذه الفترة تبلغ 5.2 أيام، وفترة 6.1 أيام بين ظهور الأعراض وتأكيد الإصابة. وفي العادة، تلجأ الدول إلى فرض حجر صحي على المشتبه في إصابتهم بالمرض لمدة 14 يوما، وهي تزيد عن المدة السابقة التي اعتمدها العلماء، حتى تتأكد من عدم إصابتهم بالمرض القاتل. وتشير بعض الدراسات إلى أن الشخص المصاب قد لا يظهر أعراضا لمدة 14 يومًا أو أكثر، مما قد يؤدي إلى إطالة الوقت الذي سيستغرقه تحديد ما إذا كانت تدابير الصين غير المسبوقة قد نجحت لاحتواء المرض.
قال كوتشارسكي إنه يتوقع أن ترتفع نسبة تفشي المرض بواقع 5 في المئة بناءً على البيانات الحالية، بين الأشخاص المعرضين للإصابة في ووهان. ويقول العلماء إن نسبة الخمسة بالمئة التي تحدثوا عنها تعني إصابة 500 ألف شخص جديد بالفيروس، وهؤلاء جزء من 10 ملايين شخص يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس. ويبدو هذا الرقم أكثر بكثير من 37 ألفا الذي أعلنت عنه السلطات في الصين، الأحد. لكن العلماء يعتقدون أن خطر الوفاة يهددوفقط واحدا في المئة من بين المصابين بفيروس كورونا.