تركيا أرسلت تعزيزات كبيرة لوقف التقدم السريع للجيش العربي السوري في منطقة إدلب
أكد مسؤول تركي بارز، أن بلاده أرسلت تعزيزات كبيرة لقواتها في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، مشددا على أن تركيا تستعد لكل السيناريوهات في المنطقة.
وقال المسؤول، في حديث لوكالة "رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه "تم إرسال دعم كبير بالجنود والعتاد العسكري إلى إدلب في الأسابيع القليلة الماضية"، مضيفا أن 300 مركبة دخلت المنطقة أمس السبت ليصل العدد الإجمالي للتعزيزات إلى نحو ألف مركبة هذا الشهر. لكن المصدر لم يوضح بالتحديد عدد القوات التي تم نشرها، واصفا إياها بـ"كبيرة الحجم"، وبين: "جرى تعزيز مواقع المراقبة بالكامل... وتم تدعيم جبهة إدلب". واتهم المسؤول التركي "القوات السورية" بأنه "ينتهك بدعم من روسيا كل الاتفاقات والمعاهدات"، مشددا: "نحن مستعدون لأي شيء. وبالطبع كل الخيارات مطروحة على الطاولة". وعلى الرغم من خلافات تركيا مع روسيا بشأن إدلب، وصف المسؤول المحادثات بين الطرفين في أنقرة، أمس، بالإيجابية، مؤكدا أن الجانبين سيلتقيان مرة أخرى خلال الأسبوع المقبل. وأشارت "رويترز إلى أن هذه التطورات تجري في الوقت الذي تحاول فيه تركيا وقف التقدم العسكري السريع الذي حققه الجيش السوري في منطقة إدلب لخفض التصعيد خلال الأسابيع الماضية. وفي وقت سابق من اليوم أعلن الجيش السوري في بيان أن قواته المسلحة المتقدمة من ريف إدلب الشرقي التقت القوات الزاحفة من اتجاه حلب الجنوبي، ذاكرا أن وحداته استعادت، خلال هذه الحملة، السيطرة على 600 كيلومتر مربع. وأدى تقدم الجيش السوري إلى تصاعد ملموس للتوتر مع تركيا، التي أعلنت عن مقتل 8 من عسكرييها جراء قصف من قبل الجيش السوري، يوم 3 فبراير، استهدف إحدى نقاط المراقبة التركية الـ12 في منطقة إدلب، قائلة إنها شنت هجوما جوابيا تم نتيجته "تحييد" من 30 إلى 35 عسكريا سوريا. والأربعاء الماضي أمهل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجيش السوري حتى نهاية فبراير، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب بمسافة يحددها اتفاق سوتشي بين أنقرة وموسكو، مهددا بشن عملية عسكرية هناك.