دراسة تكشف عن سر مثير حول أجسام الرجال!
وجدت دراسة حديثة أن الرجال تطوروا ليكونوا جيدين في اللكم، من أجل كسب عواطف النساء وإنجاب الأطفال. واكتشف الباحثون أن الرجال أجبروا على ذلك طوال الوقت، وتسبب هذا الضغط في تغيير أجسامهم، لتصبح أكثر قوة عند محاولة لكم المنافس. وأدى ذلك إلى ما يعرف باسم "ازدواج الشكل الجنسي" (sexual dimorphism)، أي الاختلافات الجسدية بين الذكور والإناث في الأنواع. وتقول النتيجة النهائية إن الأجسام الذكورية أصبحت مصممة خصيصا للتطور، لتكون جيدة في مجال اللكم وتسديد الضربات الموجعة.
وعلى سبيل المثال، وجد فريق البحث في الولايات المتحدة أن الرجل الأضعف، يلكم بقوة أكبر من أقوى امرأة في الاختبارات. وكتب الباحثون في الدراسة: "غالبا ما ينشأ ازدواج الشكل الجنسي عن طريق الانتقاء بناء على سمات عضلية هيكلية معينة، تعمل على تحسين أداء الذكور القتالي. ولدى البشر، يشمل أحد أشكال القتال الشائعة، استخدام القبضة كسلاح". ووجدت الدراسة أن متوسط قوة الرجال أثناء اختبار حركة اللكم، كان أعلى بنسبة 162% من الإناث. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر برمي الرمح، لم يكن الفرق كبيرا، فالتطور يعني ضمنا أن الرجال "تقدموا" في مجال القتال، وليس الصيد. وقال البروفيسور ديفيد كارير، من جامعة Utah: "هذا مثال دراماتيكي على ازدواج الشكل الجنسي الذي يتسق مع أن يصبح الذكور أكثر تخصصا في القتال". ووجدت الدراسات السابقة أن الأجزاء العلوية من أجسام الذكور، في المتوسط، لها كتلة عضلية بنسبة 75% وقوة أكبر بنسبة 90% من الإناث، ولكن من غير المعروف سبب ذلك. ونشرت النتائج في مجلة البيولوجيا التجريبية (Experimental Biology).