وصل عدد الوفيات من جراء فيروس كورنا، الاثنين، إلى 910 أشخاص، وتوفي الأحد 97 شخصا، وهو أكبر عدد من حالات الوفاة في يوم واحد منذ اكتشاف تفشي الفيروس أول مرة في ديسمبر الماضي في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي في الصين. وخارج الصين، انتشر الفيروس في 27 دولة ومنطقة وفقا لإحصاءات رويترز استنادا إلى التقارير الرسمية وأصاب أكثر من 330 شخصا.وسُجلت حالتا وفاة خارج البر الرئيسي للصين في هونج كونج والفلبين.وكلاهما من مواطني الصين. وتجاوز عدد وفيات الفيروس الجديد ضحايا انتشار سابق لنوع آخرمن فيروس كورونا هو التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) في عامي2002 و2003.
عودة للعمل
وفيما يلي أبرز تطورات اليوم: - قالت منظمة الصحة العالمية إن انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا بين أشخاص لم يزوروا الصين "قد تكون الشرارة التي تشعل نارا أكبر". أعلنت وزارة الصحة الإماراتية عن تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليصل عدد الحالات المكتشفة بهذا الفيروس في البلاد منذ ظهور المرض إلى 8 حالات. - نقل رجل بريطاني فيروس كورونا الى 11 شخصا على الأقل بدون أن يطأ مركز الوباء في الصين، في رحلة تظهر كيف يمكن أن ينتقل الفيروس القاتل في زمن تسوده العولمة.
- أثبتت الاختبارات إصابة 65 آخرين على الأقل من ركاب السفينة السياحية دايموند برنسيس الخاضعة للحجر الصحي في اليابان بفيروس كورونا، ليصل عدد المرضى إلى 135حالة. ويوجد على متن السفينة نحو 3700 شخص. - توقع الرئيس الاميركي دونالد ترامب زوال فيروس كورونا في أبريل المقبل بسبب الحرارة، مشيدا مجددا بالخطوات التي اتخذها المسؤولون الصينيون لاحتوائه. - أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية عن إلغاء كل رحلاتها إلى بر الصين حتى نهاية مارس، بينما تواصل الحكومة التحذير من السفر غير الضروري الى البلد الآسيوي، بسبب تفشي فيروس كورونا.
- حذر مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي من أن استمرار واتساع نطاق تفشي فيروس كورونا سيلحق ضررا باقتصاد اليابان من خلال تأثيره على السياحة وتجارة التجزئة والصادرات بين قطاعات أخرى. - لم يطرأ تغير يذكر على سوق الأسهم الأوروبية مع حصولها على دعم من أحاديث عن صفقات استحواذ ومكاسب للقطاعات الدفاعية، لكن المستثمرين ما زالوا قلقين بشأن التأثير المحتمل لفيروس كورونا.
السفينة الموبوءة
وفي تطور آخر أعلنت وزارة الصحة اليابانية التأكد من إصابة نحو 60 شخصا آخرين، على متن سفينة سياحية خاضعة للحجر الصحي، بفيروس كورونا المستجد. وذكر مسؤولون بالوزارة، الاثنين، أنهم يفحصون النتائج مرتين، ولا يستطيعون الإفصاح عن الرقم بدقة، مضيفين أنهم سيكشفون عن مزيد من التفاصيل قريبا. وقال مسؤولون صحيون في وقت سابق إن 70 شخصا أصيبوا بالفيروس من بين 3711 راكبا على متن السفينة "دياموند برينسيس" الذين يخضعون للحجر الصحي في ميناء يوكوهاما بالقرب من طوكيو.
تحذير بريطاني
ومن جهتها قالت بريطانيا إن فيروس كورونا الجديد يشكل تهديدا خطيرا ووشيكا على الصحة العامة، في خطوة من شأنها أن تمنح الحكومة صلاحيات إضافية لمكافحة انتشار الفيروس. وحددت الوزارة مستشفى (آرو بارك) ومستشفى (كينتس هيل بارك)كمنشأتي "عزل" كما صنفت إقليم هوبي ومدينة ووهان في الصين "منطقة موبوءة". وتقول بريطانيا إنها رصدت حتى الآن 4 حالات إصابة بالفيروس، وتقوم بوضع البريطانيين العائدين من ووهان في الحجر الصحي لمدة 14يوما.
5 ملايين غادروا دمدينة كوروناد قبل الحجر الصحي.. أين ذهبوا؟
فور صدور التقارير الأولى عن وجود فيروس غامض في ووهان، بدأ خروج ملايين السكان من المدينة الصينية الواقعة في إقليم هوبي، سواء في الحافلات والقطارات أو حتى بالطائرات، وذلك بالتزامن مع احتفالات السنة القمرية الجديدة في جميع أنحاء البلاد. بعض هؤلاء كانوا يحملون بالفعل فيروسا بدا غامضا في ذلك الوقت، لكنه عرف لاحقا باسم فيروس كورونا الجديد، والذي استفحل خطره لاحقا ليودى بحياة أكثر من 900 شخص ويصيب عشرات الآلاف. بعد ذلك بأيام وتحديدا في 23 يناير، قرر المسؤولون الصينيون أخيرا إغلاق المدينة ومنع الخروج منها. وفي حديثه إلى الصحفيين، بعد أيام قليلة من وضع مدينة ووهان تحت الحجر الصحي، قدّر رئيس البلدية أن 5 ملايين شخص قد غادروا بالفعل. لكن أين ذهبوا؟ أظهر تحليل أجرته وكالة أسوشيتد برس لأنماط السفر المحلية، باستخدام بيانات موقع الخرائط من شركة بايدو الصينية للتكنولوجيا، أنه خلال الأسبوعين اللذين سبقا إغلاق ووهان، لم تغادر 70 في المائة من الرحلات مقاطعة هوبي. وتوجهت نسبة 14 في المئة من الرحلات إلى مقاطعات خنان وهونان وآنهوي وجيانغشي المجاورة، بينما توجه نحو 2 في المئة إلى مقاطعة غوانغدونغ، وهي مركز صناعي ساحلي عبر هونغ كونغ.
ووقعت غالبية الحالات المؤكدة والوفيات في الصين، داخل مقاطعة هوبي، تليها أعداد كبيرة من الحالات في وسط الصين، مع وجود جيوب من العدوى في تشونغتشينغ وشانغهاي وبكين. وقال جين دونج يان، عالم الفيروسات الجزيئي في كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة هونغ كونغ: "لقد فات الأوان بالتأكيد". وأضاف: "5 ملايين في الخارج. هذا تحد كبير. كثير منهم قد لا يعودون إلى ووهان ولكن يقيمون في مكان آخر. للسيطرة على هذا التفشي، علينا التعامل مع من هم بالخارج، ونحن بحاجة إلى التعرف عليهم". واستخدمت مجموعة من الباحثين من بجامعة ساوثمبتون البريطانية، التي تختص بحركة السكان، بيانات بين عامي 2013 و2015 من خدمات خرائط بايدو، ومسارات الرحلات الجوية الدولية، لوضع خريطة مخاطر عالمية تنبؤية لانتشار الفيروس المحتمل من ووهان. ووجد باحثو الجامعة البريطانية أن السفر خارج ووهان قد تصاعد تاريخيا في الأسابيع التي سبقت يوم رأس السنة القمرية الجديدة. وبناء على أنماط السفر السابقة، حددوا 18 مدينة عالية الخطورة داخل الصين، استقبلت معظم المسافرين من ووهان خلال هذه الفترة. ثم استخدموا مسارات رحلات الطيران من الاتحاد الدولي للنقل الجوي عام 2018، لرسم خريطة الاتصال العالمي لتلك المدن. وكشفت الدراسة أن أهم 10 وجهات عالمية للمسافرين من المدن الصينية شديدة الخطورة حول السنة القمرية الجديدة ، وفقا لتحليلهم، كانت تايلاند واليابان وهونج كونج وتايوان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وماليزيا وسنغافورة وفيتنام وأستراليا. وتم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالفيروس خارج الصين في 13 يناير في تايلاند ، تلتها اليابان بعد ذلك بيومين، وهما البلدان الأكثر تعرضا لمخاطر العدوى، وفقا لتحليل الباحثين. وفي غضون 10 أيام من الحجر الصحي في ووهان، انتشر الفيروس إلى أكثر من 20 دولة، كما سجلت 9 من الدول العشر التي لديها رحلات طيران مكثفة إلى المدن "عالية الخطورة" أكبر عدد من الحالات المؤكدة، والتي يصيب معظمها الأشخاص الذين كانوا في الصين. نهاية الفيروس الجديد لا تبدو واضحة الآن، وأرقام الإصابات في تصاعد مستمر، حيث تسبب الفيروس حتى الآن في وفاة 908 أشخاص، بينما فاقت عدد حالات الإصابة 40 ألفا.
كورونا.. الشرطة تلاحق شخصين هربا من الحجر الصحي في هونغ كونغ
أعلنت الشرطة في هونغ كونغ أنها تبحث عن شخصين فارين من الحجر الصحي، وذلك في مخالفة لقرار الحجر الصحي الذي فرضه الإقليم على كل وافد من الصين إليه. وبموجب ذلك الإجراء أضحى لزاما على كل وافد من البر الصيني أن يعزل نفسه لمدة أسبوعين في منزله أو في الفندق أو في أي مكان آخر يختاره، وبإمكان السلطات مراقبة مدى احترامه لهذا الحجر من خلال الاتصال به هاتفيا يوميا وزيارته بصورة مفاجئة، وذلك تحت طائلة السجن لمدة 6 أشهر، و غرامات مالية كبيرة. وفي حال لم يكن لدى الوافد من الصين القارية إلى هونغ كونغ مسكن فإن سلطات المنطقة ستقتاده إلى أحد مراكز الإقامة التي استحدثتها لهذه الغاية.
وأعلنت وزيرة الصحة في هونغ كونغ صوفيا تشان سيو تشيه، الاثنين، إنه منذ دخول الإجراءات الإلزامية، تم العثور على تسعة أشخاص غادروا أماكن إقامتهم المحددة، فيما لا يزال البحث جاريا عن اثنين. وقالت تشان في تصريحات صحيفة: "علي أن أذكر الناس بأن انتهاك أمر الحجر الصحي يعد جريمة جنائية"، منوهة إلى أن الشرطة ستصدر أوامر باعتقال الهاربين. وكانت إجراءات الحجر الصحي التي بدأت يوم السبت، جعلت معظم المشمولين بها يلزمون منازلهم، بينما أقام 35 شخصا في الفنادق، وجرى إرسال 20 إلى مرافق الحجر الصحي الحكومية.
في غضون ذلك ، أعلن مركز الحماية الصحية أنه تم تأكيد إصابة مريضين آخرين في هونغ كونغ بالفيروس، ليصل بذلك العدد إلى 38 شخصًا. وتتعلق إحدى الحالات بامرأة تبلغ من العمر 55 عامًا، لتصبح العاشرة بين مجموعة من الأقارب المصابين بفيروس كورونا، والذين تناولوا وجبه طعام مشتركة في الشهر الماضي.
فيروس كورونا .. وضع أول دبلوماسي في الحجر الصحي
وضعت السلطات الروسية دبلوماسيا صينيا في الحجر الصحي، وذلك في إجراء وقائي من انتشار فيروس كورونا، وفق ما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية، الاثنين. ونقلت الوكالة عن ألكسندر خارلوف، المسؤول في وزارة الخارجية الروسية قوله، إن القنصل العام تسوي شاوشون وصل إلى مدينة يكاتيرينبرغ بمنطقة جبال الأورال الخميس الماضي لتولي منصبه الجديد، لكن طُلب منه البقاء في منزله لمدة أسبوعين. وسجلت روسيا حالتي إصابة بفيروس كورونا الجديد، وعزلت مئات الروس والصينيين الذين وصلوا من الصين في الفترة الأخيرة لفحصهم.
ووضعت السلطات الروسية نحو 150 شخصا أجلتهم موسكو من مدينة ووهان الصينية، مركز انتشار الفيروس، في منشأة معزولة في سيبيريا قرب الموقع الذي يتلقى فيه أحد المصابين العلاج. كما وضعت أكثر من مئة مواطن صيني قيد الحجر الصحي. وتجاوز العدد الإجمالي لحالات الوفاة بسبب فيروس كورونا 900 حالة، جميعها باستثناء اثنين في البر الرئيسي للصين.
اجتماع طارئ لوزراء الصحة الأوروبيين حول كورونا
يجتمع وزراء الصحة الأوروبيون في بروكسل بشكل طارئ، الخميس، لنقاش إجراءات ضمان عدم انتشار فيروس كورونا المستجد في الاتحاد الأوروبي، وفق ما أعلن مجلس الاتحاد الاثنين. ويسعى الوزراء الذين يلتقون بحضور ممثل لمنظمة الصحة العالمية اعتبارا من الساعة العاشرة (التاسعة ت غ)، إلى تبني مقاربة منسقة لمواجهة الفيروس بعد تسجيل نحو 30 إصابة في الاتحاد الأوروبي. ودعا وزير الصحة الألماني يانس شبان، عقب لقائه نظيرته الفرنسية أغنيس بوزين في باريس في الرابع من فبراير، لإجراء نقاش على المستوى الأوروبي حول اتخاذ إجراءات تقيّد الدخول للتكتل الأوروبي، على غرار تلك التي اتخذتها واشنطن، أو تكثيف الرقابة على الحدود. ومنعت الولايات المتحدة دخول جميع الأشخاص غير المقيمين القادمين من الصين. وشدد الوزيران على ضرورة تنسيق القرارات بين دول الاتحاد الأوروبي، نظرا لحرية حركة المواطنين في منطقة شنغن، التي ليس فيها رقابة حدودية في الأوقات العادية. وسيقوم الوزراء بـ"تبادل وجهات النظر حول إجراءات الطوارئ الجديدة في مجال الصحة" ومناقشة "حلول (...) لتجنب انتشار الفيروس في الاتحاد الأوروبي"، وفق بيان لمجلس الاتحاد لفت أيضا إلى أن الاجتماع سيشهد تبني قرارات. وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز ليناريتش الاثنين على "تويتر" إنه "مع انتشار كورونا في عدة بلدان، يجب أن يكون التنسيق والتعاون هدفنا الأول. لقد حان الوقت لتوحيد جهودنا لإيقاف هذا الوباء". وأدى فيروس كورونا المستجد إلى وفاة 908 أشخاص في البر الصيني (بدون احتساب هونغ كونغ وماكاو). وتجاوز عدد المصابين 40 ألفا وفق آخر حصيلة أعلنتها السلطات الصينية الاثنين، مما يؤكد وجود استقرار نسبي في درجة انتشار الفيروس. ورصدت 33 إصابة في الاتحاد الأوروبي، 14 منها في ألمانيا و11 في فرنسا.