سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


قوات الاحتلال التركية والفصائل المسلحة يشنان هجوما على مواقع الجيش العربي السوري


أكدت تركيا أن قواتها تواصل قصف مواقع الجيش العربي السوري بشكل مكثف دون انقطاع، بحجة ردا على الهجوم على نقطة مراقبتها في منطقة إدلب، داعية الناتو لدعمها وسط هذا التصعيد.


وقال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، عمر جليك، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الاثنين، إن "قصف مواقع القوات السوري متواصل بشكل مكثف دون انقطاع" ردا على مقتل 5 عسكريين أتراك بالهجوم في إدلب الذي حملت أنقرة القوات الحكومية في سوريا المسؤولية عنه. وشدد جليك على أن "انسحاب القوات التركية من نقاط المراقبة في إدلب غير وارد"، موضحا أنها "تواصل تنفيذ مهامها بشكل حاسم".  أشار إلى أن المحادثات مع روسيا حول حلحلة الوضع لم تؤد إلى نتيجة حتى الآن، فيما أشار إلى أن بلاده تتواصل بشكل وثيق مع الناتو حول الأوضاع في سوريا، متوقعا من الحلف أن "يكون إلى جانب تركيا". وفي وقت سابق من الاثنين، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل 5 من جنودها وإصابة 5 آخرين في "قصف مدفعي مكثف من قبل القواتالسوري" على نقطة المراقبة لتركيا في بلدة تفتناز بمنطقة إدلب. وأدى تقدم الجيش السوري في إدلب، آخر معقل للمسلحين في البلاد، إلى تصاعد ملموس للتوتر مع تركيا، التي سبق أن أعلنت عن مقتل 8 من عسكرييها جراء قصف من قبل القوات الحكومية، يوم 3 فبراير، استهدف إحدى نقاط المراقبة التركية الـ12 في المنطقة، قائلة إنها شنت هجوما جوابيا تم نتيجته "تحييد" من 30 إلى 35 عسكريا سوريا.

ويجري الجيش التركي بعض النشاطات والتحصينات والتعزيزات في محافظة إدلب"​​​. ولم يؤكد المصدر أن قرار العملية العسكرية في إدلب قد اتخذ نهائيا. من جهتهم، تناقل نشطاء ووسائل إعلام محلية تابعة للمعارضة المسلحة  أنباء عن بدء القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها بعملية عسكرية اليوم الاثنين، على سراقب والنيرب بشرق إدلب في الشمال السوري. من جهته قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن قصفا صاروخيا ومدفعيا مكثفا تنفذه القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على مواقع قوات الجيش السوري في ريف إدلب الشرقي، حيث يتركز القصف على سراقب وقرى بريفها، وذلك بالتزامن مع تحركات للقوات التركية والفصائل انطلاقا من بلدة النيرب، وسط معلومات عن بدء الأتراك بعملية عسكرية برية برفقة الفصائل خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة. وتأتي هذه التطورات وسط التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش السوري في ريف إدلب وسيطرته مؤخرا على مدينة سراقب الاستراتيجة وإخراج الإهابيين والمسلحين منها، فضلا عن استعادته مساحات جغرافية تزيد على 600 كيلومتر مربع، وإحكام السيطرة على عشرات البلدات والقرى والتلال في الشمال السوري. وكانت وسائل إعلام قد أفادت مؤخرا بأن تركيا نقلت أكثر من 1000 مركبة عسكرية وما يزيد عن 5000 جندي إلى إدلب خلال الأسبوع الأخير، في ظل التقدم الكبير للجيش السوري في ريف محافظتي إدلب وحلب. وعبرت قوافل تركية ضخمة من المركبات العسكرية التي تحمل الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وغيرها من المعدات، الحدود إلى سوريا لتعزيز نحو 12 موقعا عسكريا تركيا، بعضها تحاصره القوات السورية الحكومية المتقدمة في المنطقة، تزامنا مع تصريحات مسؤول تركي بارز لوكالة "رويترز"، دون ذكر اسمه، أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة أمام تركيا بخصوص إدلب".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,