روحاني: سليماني كان قادرا على قتل جنرالات أمريكيين في دول كثيرة
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الذي اغتالته واشنطن، كان بإمكانه قتل جنرالات أمريكيين بسهولة في دول كثيرة ولم يفعل ذلك بسبب سعيه للاستقرار.
وقال روحاني، في اجتماع عقده اليوم الاثنين، مع سفراء ورؤساء بعثات ومؤسسات أجنبية ودولية لدى طهران، بمناسبة ذكرى "انتصار الثورة": "القائد سليماني كان رجلا يسعى لتحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة. لو كان سليماني يريد قتل جنرالات أمريكيين لكان ذلك في غاية السهولة بالنسبة له، في أفغانستان والعراق وأماكن أخرى. لكنه لم يفعل ذلك قط". وتابع روحاني: "إنني اقول ذلك باعتباري شخصا كان على علم تام بأعمال ونشاطات القائد سليماني وقوته خلال السنوات الماضية". وشدد الرئيس الإيراني في كلمته أمام الدبلوماسيين الأجانب، على أن اغتيال قائد عسكري في أراضي بلد مجاور، حيث كان ضيفا رسميا، يعد "جريمة كبرى تنتهك كل القوانين والأعراف الدولية". وأوضح روحاني: "تم اغتيال سليماني في المطار بينما كان في طريقه إلى مكان للقاء رئيس الوزراء العراقي (عادل عبد المهدي)، ولم يكن متوجها نحو ساحة حرب أو نحو مكان لتنفيذ عمل ضد الأمريكيين. هذه الجريمة الكبرى مرفوضة ومدانة من قبلنا وكذلك مدانة من حيث القوانين الدولية".
وقال الرئيس الإيراني: "منذ انتصار الثورة وإلى هذا اليوم، لم نعتد على أي بلد، بينما تم الاعتداء علينا في الحرب التي فرضت علينا مع العراق، في الوقت الذي يعتدى فيه علينا، فإننا أغثنا العراقيين والكويتيين واليمنيين والفلسطينيين وتصدينا للإرهاب". وتابع روحاني: "إيران تتعرض لعقوبات جائرة تستهدف الشعب الإيراني ولا تستثني أي مريض. العقوبات الأمريكية عمل إرهابي والضغوط القصوى لا تستثني أي مريض أو مادة غذائية أو حتى قطع غيارات الطائرات". ونفذت الولايات المتحدة، يوم 3 يناير 2020، بأمر من رئيس البلاد، دونالد ترامب، عملية عسكرية جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل سليماني، قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما، في تحرك أمريكي يأتي تزامنا مع حملة "الضغط القصوى" على الجمهورية الإسلامية خاصة عبر العقوبات الاقتصادية المفروضة عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.