اختبار دم يتنبأ بأكثر أمراض العمى شيوعا في العالم قبل سنوات من ظهور أعراضه
كشفت دراسة حديثة أن اختبارا جديدا للدم يمكنه أن يساعد في تشخيص أكثر أسباب العمى شيوعا في العالم، قبل سنوات من ظهور الأعراض. واكتشف العلماء أن مرضى التنكس البقعي المرتبط بالسن، لديهم مستويات أعلى بكثير من بروتين FHR-4، وهو اختراق علمي قد يؤدي إلى اكتشاف المرض في وقت مبكر، عندما تكون الأدوية أكثر فعالية، فضلا عن إمكانية تطوير أدوية جديدة لهذه الحالة.
ويقول أطباء العيون بجامعة مانشستر إن هذا الاكتشاف قد يؤدي إلى تحليل دم للتنبؤ بمن سيصاب بهذه الحالة التي تسرق البصر. وأشار البروفيسور بول بيشوب، المؤلف المشارك في الدراسة، إلى أن الدليل "المقنع"، المأخوذ من دراسة أجريت على 1000 مريض، يثبت أن بروتين FHR-4، يلعب دورا في المرض. وأظهر المزيد من التحليل للعيون المتبرع بها للبحوث العلمية، وجود البروتين FHR-4 في البقعة الشبكية. وفي المرضى الذين يعانون من هذه الحالة، تتوقف البقعة الشبكية، وهي جزء العين المسؤول عن الرؤية المركزية، عن العمل بفعالية. ويؤدي هذا إلى عدم وضوح الرؤية المركزية، وبالتالي إلى أعراض مثل صعوبة القراءة ومشكلات في التعرف على وجوه الأشخاص. ويؤثر التنكس البقعي عادة، على كلتا العينين، ولكن يمكن أن تختلف سرعة تقدم المرض بين العينين، وهي حالة طبية يعتقد أنها ناتجة عن الشيخوخة والتدخين والوراثة. ويشير الباحثون إلى أن نتائج هذه الدراسة تعد بتطوير أدوية تستهدف بروتين FHR-4، ما قد يوفر خيارات علاجية واعدة في المستقبل.