سوريا تحذر من خطر استخدام محتمل لسلاح نووي من قبل الإرهابيين
حذر مسؤول سوري رفيع المستوى من خطر تشكله هجمات إرهابية محتملة تنفذ باستخدام أسلحة نووية. وأشار مندوب سوريا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسام صباغ، أمس الثلاثاء، أثناء أعمال الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للأمن النووي المنعقد تحت عنوان "الحفاظ على الجهود وتعزيزها"، أشار إلى أن مسألة الأمن النووي برزت خلال العقد الماضي كمسألة مهمة تستدعي انتباه المجتمع الدولي. وشدد صباغ، على أن "خطر الاتجار بالمواد النووية أو غيرها من المواد المشعة، واستخدامها في أعمال إجرامية أو إرهابية لا يزال يعتبر تهديدا للأمن الدولي، وخاصة أن مثل هذه الانتهاكات باتت عابرة للحدود"، محذرا من أن "هذا الخطر تنامى مع انتشار تكنولوجيا المعلومات والجريمة السيبرانية والتي تتطلب اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها بطريقة جماعية وشاملة وفعالة". وأعرب صباغ عن اهتمام حكومة دمشق بتطبيق البيان الوزاري الذي تم اعتماده في المؤتمر وغيره من القرارات القائمة في هذا الإطار، مشيرا إلى أن تنفيذها بالكامل يتطلب "النظر في عدد من التدابير، بما في ذلك التطبيق الفعال للصكوك القانونية والدولية في إطار الأمن النووي، الذي من شأنه أن يحول بشكل كبير دون وقوع المواد النووية في أيدي الشبكات الإجرامية والإرهابية". كما دعا المندوب السوري الوكالة الدولية إلى توفير فرص متساوية لجميع أعضائها لاكتساب الخبرة ذات الصلة في مجال الأمن النووي، مبديا "ترحيب حكومة دمشق باستضافة أنشطة تدريبية على أراضيها واستعدادها التام لتوفير جميع الضمانات اللازمة لإتاحة إجراء هذه الأنشطة". وتعد إسرائيل لحد الآن الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تملك ترسانة نووية، لكنها لم تعترف رسميا بذلك.
تطوير المسلحن والارهابيين مثل داعش والنصره لقنابل كيماوية قاتلة، مما يجعل المرء يعتقد أن المجتمع أصبح يعيش في عالم وحشي يحكمه الدمار والفوضى والتقتيل، لكن هذا لا يعني ألا نبقى حذرين من خطورة تطوير قنابل فتاكة من هذا النوع من شأنها ترك دمار محدق. لا يُعتقد أن اجتماع قادة العالم في مؤتمر محادثات الخطر النووي سيكون كافيا، لأن العالم أصبح يعيش في خوف دائم ويتوجب اتخاذ إجراءات إضافية، خصوصا عندما نتذكر أن منفذي تفجيرات بروكسل كانا يسجلان أشرطة فيديو لمسؤول بلجيكي يعمل في منشاة نووية تحتوي على مواد إشعاعية من شأنها أن تستخدم في تصنيع "قنابل قذرة." لا نعلم ما إذا كان منفذا الهجوم ينويان اختطاف أحد افراد عائلته، لكن الذي أصبح ممكنا هو أن نشهد هجمات تشمل استخدام قنابل كيميائية. ما هي الأخطار الراهنة؟ من المحتمل أن يستولي إرهابيو داعش على أسلحة كيماوية من منشأة لا تزال تحتوي على بقايا قنابل نووية استخدمت في الحرب الباردة ومن الممكن إيجادها في قواعد نووية في باكستان أو حتى في ضواحي العاصمة بروكسل.