السعودية تستأجر مجموعات ضغط لتبييض صورتها لإصلاح العلاقات مع الكونغرس
السعودية تستأجر مجموعة ضغط للمساعدة في تقديم المشورة بشأن أفضل السبل لإقامة علاقات مع أعضاء الكونغرس والموظفين، بعد تعرضها لانتقادات واسعة بسبب حربها في اليمن وقتلها الصحافي المعارض جمال خاشقجي.
ذكر موقع "المونيتور" الأميركي أن السعودية طلبت معونة اثنين من المساعدين السابقين في الحزب الديمقراطي لإصلاح العلاقات مع الكونغرس. وقد استأجرت السفارة السعودية في واشنطن مجموعة "ويليامز" ومقرها واشنطن، للمساعدة في "تقديم المشورة بشأن أفضل السبل لإقامة علاقات مع أعضاء الكونغرس والموظفين". الشركة المسجلة كمجموعة ضغط (لوبي) مؤسسها مايكل ويليامز، وهو مساعد خاص للشؤون التشريعية في إدارة الرئيس بيل كلينتون، وجنيفر ستيوارت. وقال الموقع إن مدة العقد لعام واحد، وهو ساري المفعول بدءاً من 1 تشرين الأول/أكتوبر 2019، ويقضي بدفع مبلغ 30 ألف دولار لمجموعة الضغط، وهي المجموعة العاشرة لمسجلة للعمل في السفارة السعودية ووزارة الخارجية في الرياض. وقال وليامز لـ"المونيتور" إنه سيقدّم المشورة فقط للسفارة ولن يقوم بالضغط لأجلها. ويأتي العقد في الوقت الذي تتعرض فيه السعودية لانتقادات من الكونغرس بسبب حربها في اليمن وقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي. وتنفق الرياض عشرات الملايين من الدولارات سنوياً على حوالى 100 وكيل أجنبي، بما في ذلك قائمة من الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري وليس بينهم أي نائب ديمقراطي سابق. وقالت المديرة الإدارية للبحوث والسياسات في معهد "كوينسي" سارة ليا ويتسن، إنه "من المنطقي بالنسبة لهم تنويع قاعدة الدعم الخاصة بهم، بالنظر إلى المعارضة الشديدة لهم من الكونغرس. أعتقد أنهم ربما يدركون أنهم بحاجة فقط إلى استثمار المزيد في الحفاظ على ما كان، تاريخياً، استعداد الولايات المتحدة للنظر في الاتجاه الآخر".