قد تكون رائحة الفم الكريهة ناتجة عن أمراض خطيرة لا يعلم بها الشخص نفسه، ولا تظهر أعراضها إلا عند تطورها إلى مرحلة حرجة فقط. يشير البروفيسور أوي هيمان من مؤسسة كلينيكوم rechts der Isar التابعة للجامعة التقنية بميونخ. إلى أن "أسباب الرائحة الكريهة المنبعثة من الفم متنوعة ومختلفة، وعادة ما تكون غير ضارة ويمكن التخلص منها بالعناية بصحة الفم. ولكنها أحيانا قد تخفي مرضا خطيرا". البكتيريا- تفرز البكتيريا الكبريت، عند تحلل اللعاب وبقايا الطعام بين المسافات الفاصلة بين الأسنان. كما أن البكتيريا التي تعيش في تجويف الفم تؤدي إلى التهاب اللثة وتسوس الأسنان وظهور الرائحة الكريهة. ويقول إن "عدم تنظيف الأسنان بصورة صحيحة يفاقم المشكلة. لأن الفرشاة وحدها غير كافية، لذا يجب استخدام الخيط لتنظيف الفواصل بين الأسنان ويجب تنظيف اللسان أيضا".

التهاب اللوزتين- أحيانا وعلى الرغم من تنظيف الأسنان واللسان بصورة جيدة وصحيحة، تبقى الرائحة الكريهة، في هذه الحالة يجب مراجعة أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة فقد تكون اللوزتان ملتهبتين. ويقول "قد تشير الرائحة الكريهة إلى التهاب اللوزتين المزمن، جراء بكتيريا تتراكم في تجاويف اللوزتين". مرض السكري- تظهر هذه الرائحة الكريهة المختلطة برائحة الفاكهة، نتيجة عدم التحكم بالمرض أو عدم تشخيصه، ويقول البروفيسور، "تساعد هذه الرائحة الأطباء على تشخيص معاناة الشخص من عدم إفراز جسمه كمية الأنسولين اللازمة. كما قد يكون سبب الرائحة اضطرابات في الجهاز الهضمي أو الجوع لفترة طويلة". أمراض الكلى- يشير ظهور رائحة البول أو الأمونيا في الزفير، إلى ضعف الكلى أو قصورها عادة. ويقول البروفيسور، "عندما لا تعمل الكلى كما يجب، تصل المواد الملوثة التي تطرح مع البول عادة، إلى الرئتين عن طريق الدم وتطرح إلى خارج الجسم عن طريق عملية التنفس، ما يسبب ظهور الرائحة الكريهة". أمراض الرئتين- قد تظهر الرائحة الكريهة جراء أمراض خطرة في الرئتين. ويشير البروفيسور، إلى أن "الأطباء في مرحلة معينة يمكنهم حتى تشخيص رائحة سرطان الرئة". أمراض المعدة- قد تخفي الرائحة الكريهة، وجود تغيرات مختلفة في المعدة، ويوضح البروفيسور "رائحة المعدة المميزة حامضية. هذه الرائحة تظهر في حالة الالتهابات والأورام والغازات التي تخرج عن طريق الفم، ما يفسد التنفس".