فياغرا الدماغ .. حقن هرمون القبلة الموجود في الشوكولاتة يعزز الدافع الجنسي للرجال
كشفت دراسة حديثة أن حقن هرمون موجود في الشوكولاتة يمكن أن يدعم الفحولة للرجال، وبالتالي يحسن أداءهم الجنسي. ووجدت الدراسة أن هذه المادة الكيميائية جعلت الرجال أكثر إثارة عندما تعرضوا لرائحة العطور أو لصور وجوه نساء.
ويعرف الهرمون باسم kisspeptin، ويطلق عليه اسم "فياغرا الدماغ"، وهو مادة كيميائية تحدث بشكل طبيعي لتحفز إطلاق الهرمونات التناسلية. ويطلق على الهرمون أيضا اسم "هرمون القبلة" (kiss hormone)، نظرا لاكتشافه في شركة هيرشي في بنسلفانيا، أكبر مصنّع للشوكولاتة في أمريكا الشمالية، والتي أطلقت حلوى الشوكولاتة باسم Chocolate Kisses sweet. ووجد الباحثون أن الهرمون يحفز أجزاء في أدمغة الرجال ترتبط بالإثارة الجنسية، ويأمل الفريق في أن يساعد الحقن البسيط للهرمون، يوما ما، في تعزيز الأداء الجنسي لأولئك الذين يعانون من انخفاض القدرة الجنسية. وقال مؤلف البحث وأخصائي الغدد الصماء، ألكسندر كومنينوس، من إمبريال كوليدج في لندن، إن الاضطرابات النفسية الجنسية لها تأثير ضار كبير على الرفاهية ليس للمتضررين فحسب بل لشركائهم أيضا. وأضاف: "على الرغم من الأعداد الكبيرة للأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات، إلا أن هناك خيارات علاجية محدودة حاليا". وتابع: "تظهر دراستنا أن kisspeptin يمكن أن يعزز نشاط الدماغ المرتبط بالجاذبية بشكل كبير لدى الرجال الذين يعانون من انخفاض الأداء الجنسي، بشكل مدهش للغاية".
ويعاني ما يصل إلى واحد من كل ثلاثة رجال من مشكلات جنسية مثل انخفاض الرغبة، وهي مشكلة نفسية في طبيعتها وليست بدنية، حيث أنها ترتبط غالبا بالمشكلات الشخصية أو الإجهاد أو التعب. ويمكن لهذه المشكلة، التي تعد الأكثر شيوعا، أن تضر بكل من العلاقات والخصوبة. وقد تكون علامة على وجود مشكلة طبية كامنة، مثل انخفاض مستويات الهرمونات. وعلى الرغم من تواتر حدوث انخفاض الدافع الجنسي بين السكان، إلا أن هناك القليل من العلاجات المتاحة حيث لا يُعرف الكثير عن عمليات الدماغ التي تقوم عليها. وفي الدراسة الحديثة، حقق الدكتور كومنينوس وزملاؤه في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لـ33 رجلا ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاما، والذين تم تحفيزهم اعتمادا على شم رائحة عطر ومشاهدة صور لوجوه النساء، ومع استخدام هرمون kisspeptin لتحفيز المناطق في الدماغ التي تتحكم بالرغبة الجنسية لدى الرجال الأصحاء. ووجدوا أنه عندما يتم إعطاء kisspeptin بدلا من الدواء الوهمي للمشاركين، يقع تعزيز النشاط في مسارات "الرغبة" بأدمغة المشاركين، عند شم العطر وعند مشاهدة وجوه النساء. ويأمل الفريق الآن في إجراء أول تجارب سريرية على المرضى الذين تم تشخيصهم بانخفاض الرغبة الجنسية.