أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن اقتراح موسكو عقد اجتماع للرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط على مستوى الممثلين الخاصين، في أقرب وقت ممكن. وحول الحالة الراهنة للتسوية الشرق أوسطية بعد إعلان الإدارة الأميركية عن "صفقة القرن"، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن "عدم تسوية القضية الفلسطينية يشكل أحد عوامل الاضطراب الرئيسة في الشرق الأوسط"، مشددة على أن "صفقة القرن"، لا يمكن أن تصبح أساساً "لحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية، لأنها لا تأخذ في الاعتبار العناصر الأساسية للقاعدة القانونية الدولية المعترف بها التي يجب أن تعتمد عليها عملية السلام بالشرق الأوسط، والمتجسدة في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية". وأضافت زاخاروفا أن "التوصل إلى تسوية عادلة ونهائية للصراع العربي الإسرائيلي يتطلب جهوداً جماعية ومنسقة يبذلها المجتمع الدولي"، وجددت موقف موسكو القائم على أن "التسوية في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتحقق إلا عبر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة تحت إشراف الأمم المتحدة". وأشارت إلى أن بلادها ترى أن "دور الوسيط يجب أن تأخذه على عاتقها الرباعية الدولية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، كونها آلية وحيدة مخولة من قبل مجلس الأمن الدولي بمرافقة عملية التسوية في الشرق الأوسط"، مقترحة عقد لقاء للرباعية الدولية على مستوى الممثلين الخاصين في أقرب وقت ممكن.