مدينة الأشباح تشعل أزمة بين تركيا وقبرص!
انتقد رئيس قبرص نيكوس أناستاسيديس التصريحات التركية بشأن افتتاح منتجع فاروشا السياحي في فاماغوستا من جانب واحد، واعتبر هذه التصريحات استفزازية وغير مقبولة.
وقال: "التصرفات الاستفزازية التركية أمس في المنطقة المغلقة من فاماغوستا، غير مقبولة ولن نرضى بها. لقد تحدثنا مؤخرا عن قرار مجلس الأمن الدولي 550 وغيره، لكن رغم ذلك، شهدنا يوم أمس هذا الوضع غير المقبول، الذي نعتبره انتهاكا للحق السيادي لجمهورية قبرص على البر وفي منطقتها الاقتصادية البحرية الخالصة". هذه المنطقة بقيت مغلقة أمام الزيارات منذ عام 1974، أي بعد احتلال الجيش التركي لجزء من أراضي قبرص وتقسيم الجزيرة. في عام 1984 صدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 550، الذي يحمي فاروشا، وينص على أنه لا يسمح إلا لسكان المدينة السابقين، بالسكن هناك. وشهدت فاروشا يوم أمس والتي يطلق عليها "مدينة الأشباح" لخلوها من السكان، انعقاد طاولة مستديرة شارك فيه نائب رئيس تركيا فؤاد أوقطاي، ووزير العدل عبد الحميد غول، ورئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها إرسين تتار، وغيرهم. وبعد اللقاء، أعلن أوقطاي أن "منطقة ماراش /فاروشا/ هي جزء من جمهورية شمال قبرص التركية"، ويحق للقبارصة الأتراك اتخاذ "جميع التدابير اللازمة لضمان الاستقرار والتنمية الاقتصادية في وطنهم" ولهم كل الحق في تنفيذ الاستعدادات الضرورية لفتح المنطقة أمام السياح.