لا يزال فيروس كورونا يحصد المزيد من الضحايا منذ بدء ظهوره في ديسمبر الماضي، إذ بلغ عدد قتلى الفيروس في مختلف أنحاء العالم، الاثنين، 1775 شخصا. وأظهرت أحدث البيانات بخصوص انتشار فيروس كورونا في الصين، بأن عدد وفيات الفيروس وصل إلى 1770 حالة وفاة من بين 70548 حالة مؤكدة في البر الرئيسي للبلاد. وأشار البيانات المتعلقة بالفيروس من مختلف أنحاء العالم إلى أن عدد المصابين به بلغ 71 ألفا و810 أشخاص، في حين تمكن 11 ألفا و188 شخصا من التماثل للشفاء من الفيروس.
وفيما يلي أبرز التطورات بشأن فيروس كورنا من مختلف أنحاء العالم ليوم الاثنين:
- تسبب تفشي فيروس كورونا، في إلغاء فعاليات عامة كبرى في الصين، وإلحاق الضرر بالناتج المحلي والسياحة على نحو بدأ يهدد النمو الاقتصادي. - قد ترجئ الصين الدورة السنوية لبرلمانها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، فيما تبذل السلطات جهودا للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد. - قالت اليابان إنها ستحد من التجمعات العامة في طوكيو لاحتواء تفشي فيروس كورونا، بما يشمل إلغاء الاحتفالات بعيد ميلاد الإمبراطور وإلغاء مشاركة هواة في ماراثون طوكيو ليقتصر على نخبة من العدائين المحترفين فقط.
أكد مسؤولون يابانيون إصابة 99 راكبا آخر بفيروس كورونا على متن السفينة السياحية دايموند برينسس، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 454 راكبا، حسب ما ذكرت وزارة الصحة. - هبطت إحدى الطائرتين المستأجرتين اللتين تقلان ركاب سفينة سياحية من اليابان في قاعدة جوية في كاليفورنيا، لتدق ساعة الحجر الصحي في قاعدة عسكرية أميركية للتأكد من خلو الركاب من فيروس كورونا. - قالت شرطة هونغ كونغ إن عصابة من اللصوص المسلحين بالسكاكين سرقت 50 عبوة من لفائف ورق التواليت من أحد عمال خدمة التوصيل للمنازل في مؤشر على قلق المدينة إزاء تفشي فيروس كورونا في بر الصين الرئيسي القريب. - ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلا، إذ ساهمت إجراءات جديدة تبنتها الصين للحد من الأثر الاقتصادي لانتشار فيروس كورونا في تهدئة قلق المستثمرين.
رحلة الرعب.. مرضى بـ"كورونا" وأصحاء على متن طائرة واحدة
في ظل الإجراءات الوقائية الصارمة التي تتخذها دول العالم لمكافحة انتشار فيروس "كورونا" المستجد، أقلعت طائرة تحمل مصابين بالمرض القاتل مع أصحاء، من اليابان إلى الولايات المتحدة، في رحلة محفوفة بالمخاطر من انتقال العدوى. ومع استمرار عمليات إجلاء الرعايا من السفينة السياحية الموبوءة بالفيروس "دايموند برنسيس"، كشفت تقارير أن الولايات المتحدة نقلت مصابين بالمرض إلى جانب أشخاص آخرين يتمتعون بصحة جيدة، على متن نفس الطائرة. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن 14 راكبا ممن تم إجلاؤهم، تأكدت إصابتهم بالفيروس لكن سمح لهم بالصعود على متن الطائرة لأنهم لم تظهر عليهم الأعراض.
وقالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة في بيان مشترك، إنهم عزلوا بعيدا عن المسافرين الآخرين على متن الطائرة، لكن الرحلة أثارت القلق من انتقال العدوى عبر الهواء الذي يتم تدويره داخل الطائرة. وأرسلت الولايات المتحدة طائرتين مستأجرتين لإحضار الأميركيين من ركاب السفينة السياحية الراسية في يوكوهاما. وهبطت الطائرة الأولى في قاعدة ترافيس الجوية شمالي كاليفورنيا، فيما توجهت الأخرى إلى قاعدة لاكلاند الجوية في تكساس، وعلى متنها مرضى وأصحاء. وكان وزير الدفاع الياباني تارو كونو قد غرد في وقت سابق أن القوات اليابانية ساعدت في نقل 340 راكبا أميركيا على متن 14 حافلة من ميناء يوكوهاما إلى مطار هانيدا بطوكيو، ولا يزال حوالي 380 أميركيا على متن السفينة السياحية. ورتبت الولايات المتحدة عمليات الإجلاء، التي قطعت مدة الحجر الصحي البالغة 14 يوما على متن السفينة لأن ركاب السفينة السياحية كانوا عرضة لخطر الإصابة بالفيروس. وعقب وصول الطائرتين إلى الولايات المتحدة، خضع جميع الركاب لـ14 يوما أخرى من الحجر الصحي في المنشآت العسكرية، وهذا يعني أنهم سيخضعون للحجر الصحي لمدة 4 أسابيع تقريبا. وتخطط أستراليا وكندا وهونغ كونغ وإيطاليا للقيام برحلات مماثلة لنقل الركاب، فيما ستطلب حكومات أخرى، بما في ذلك كندا وهونغ كونغ، من المسافرين الخضوع لحجر صحي ثان لمدة 14 يوما.
هكذا تحارب كوريا الجنوبية كورونا.. تعقب ومشاركة بيانات
تحارب دول العالم فيروس كورونا الجديد بطرق مختلفة، أبرزها الحجر الصحي وتشديد الإجراءات الصحية المتبعة، إلا أن كوريا الجنوبية قررت تبني أسلوب جديد لمراقبة المصابين بالمرض. وأكدت سول حتى الآن إصابة 29 شخصا بفيروس كورونا، تخضع جميع تحركاتهم للمراقبة من جانب مسؤولين حكوميين، بالاعتماد على المعلومات التي يحصلون عليها من بيانات هواتفهم الذكية وبطاقات الائتمان ومقاطع الفيديو المصورة التي تسجلها كاميرات مراقبة. ووفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن سجلات تحركات المرضى تحمّل على موقع وزارة الصحة، كي يعرف بقية المواطنين مناطق وجود المصابين بالفيروس.
كذلك تراقب هونغ كونغ الخاضعين للعزل باستخدام أساور ذكية، في حين تتبع تايوان المصابين من خلال إشارات هواتفهم المتحركة، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه يتعين على المسافرين القادمين إلى كوريا الجنوبية من الصين، تسليم أرقام هواتفهم كشرط لدخول البلاد، ومن ثم تنزيل تطبيق للإبلاغ عن وضعهم الصحي بشكل يومي، علما أن عدم الالتزام بذلك سيترتب عليه إلزام الشخص بالحضور إلى موقع حكومي محدد. ويتم إبلاغ المسافرين بأن للجهات المعنية الحق في نشر بياناتهم الشخصية للعموم، وذلك في حال ثبتت إصابتهم بكورونا. ويدافع مؤيدو هذا الإجراء مثل المسؤول بمنظمة الصحة العالمية ومنسق فريق التجاوب مع كورونا بمنطقة غرب المحيط الهادئ، عبدي محمود، عن القرار قائلا: "تساعد البيانات في الكشف المبكر والاستجابة السريعة للمرض"، حسب ما نقلت "وول ستريت جورنال".
وتجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الصين 1700 شخص، الاثنين، بعد وفاة 105 أشخاص في مقاطعة هوبي الأكثر تضررا من الفيروس، حيث ظهر لأول مرة، لتصل إلى 1770 حالة وفاة. وأفادت اللجنة الصحية الوطنية في المقاطعة في تقريرها اليومي بتسجيل 2048 إصابة جديدة، مما يضع حدا لانخفاض سُجل على مدى الأيام الثلاثة الماضية في عدد الإصابات الجديدة. وبلغ عدد الإصابات 70548 على الأقل في سائر أنحاء الصين، معظمها في هوبي.
مصر.. انتهاء فترة الحجر الصحي للعائدين من الصين
أعلنت وزارة الصحة المصرية، الاثنين، انتهاء فترة الحجر الصحي لمواطنيها العائدين من الصين، وخلوهم جميعا من الإصابة بفيروس كورونا. وبإمكان هؤلاء الأشخاص العودة إلى منازلهم بعدما احتجزتهم وزارة الصحة لدى عودتهم من مدينة ووهان، بؤرة انتشار الفيروس، 14 يوما بأحد الفنادق وسط مرسي مطروح غربي البلاد. وفي الثالث من فبراير الجاري، أرسلت السلطات المصرية طائرة إلى مدينة ووهان الصينية لنقل حوالى 306 من المصريين الذين يدرسون بالجامعات الصينية هناك، ونقلهم إلى الحجر الصحي بأحد الفنادق بمدينة مرسى مطروح.
وكانت وزارة الصحة المصرية قد قالت، الجمعة الماضية، إنها رصدت أول حالة لأجنبي حامل لفيروس كورونا في البلاد. وأضافت الوزارة أنها أبلغت منظمة الصحة العالمية، وأن الحالة قد تم نقلها إلى المستشفى لعزلها ومتابعتها. وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم الوزارة، إن الحالة حاملة للفيروس، لكن لم تظهر عليها أي أعراض. وأضاف: "الوزارة اتخذت إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة، من خلال إجراء التحاليل اللازمة التي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يوما". وتعد مصر أول بلد في أفريقيا يسجل حالة إصابة بفيروس كورونا.
شفاء أصغر مصابة بفيروس "كورونا"
أفادت صحيفة "الشعب" الحكومية الصينية، الاثنين، أن أصغر مصابة بفيروس "كورونا" المستجد المعروف أيضا باسم "كوفيد 19"، في مقاطعة خوبي بؤرة تفشي المرض، قد شفيت تماما. وذكرت الصحيفة في تغريدة لها على حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، أن المصابة التي شفيت وغادرت المستشفى في مدينة شيان، تبلغ من العمر 9 أشهر. وأضافت "الشعب"، أن الطفلة كانت قد خضعت لعلاج مكثف ورعاية طبية على مدار أسبوعين، مشيرة إلى أنها كانت أصغر مريضة في مقاطعة خوبي. وتجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الصين الـ1700 ضحية، الاثنين، بعد وفاة 105 أشخاص في خوبي الأكثر تضررا من هذا الوباء، حيث ظهر الفيروس لأول مرة لتصل إلى 1770 حالة وفاة.
وأفادت اللجنة الصحية الوطنية في المقاطعة في تقريرها اليومي بتسجيل 2048 إصابة جديدة، ما يضع حدا لانخفاض سُجل على مدى الأيام الثلاثة الماضية في عدد الإصابات الجديدة. وبلغ عدد الإصابات 70548 على الأقل في سائر أنحاء الصين، معظمها في خوبي.