استعادت خاتما بعد فقدانه 47 عاما.. والنقوش لعبت دور البطولة
لا شك أن الحياة تحفل بالأمور الغريبة، فكثيرا ما نسمع عن شخص استلم بطاقة بريدية أرسلت قبل عشرات السنين، أو رسالة وضعت في زجاجة وألقيت في البحر قبل عقود. لكن ما حدث مع الأميركية ديبرا ماكينا كان أغرب بعض الشيء، فأن تفقد خاتما قبل 47 عاما في مدينة أميركية، ثم يُعثر عليه في غابة في فنلندا، فهو أمر غريب حقا. هذا ما حدث فعلا مع ديبرا، البالغة من العمر حاليا 63 عاما، التي فقدت خاتم التخرج الخاص بصديقها ثم زوجها لاحقا، في مدرسة بمدينة بورتلاند بولاية ماين الأميركية عام 1973. وحسبما أفادت صحيفة "بانغور" اليومية، فقدت ديبرا الخاتم في بورتلاند عندما كانت طالبة في مدرسة مورس الثانوية. وبمرور الوقت، نسيت ديبرا أمر الخاتم كليا، قبل أن يعثر عليه باحث فنلندي عن المعادن، مدفونا على عمق 20 سنتيمترا في غابة بعد 47 عاما. ويعود الخاتم إلى زوج ديبورا الراحل شون ماكينا، الذي كانت تواعده عندما كانا في المرحلة الثانوية وفي الجامعة، ثم تزوجا وظلا كذلك إلى أن توفي عام 2017، أي بعد 40 عاما. وقبل أن يلتحق بالجامعة، أعطى شون الخاتم إلى ديبرا، لكنها نسيته بالصدفة في أحد مراكز التسوق في بورتلاند.
وأشارت ديبرا ماكينا إلى أنها أجهشت بالبكاء عندما وصل الخاتم إلى منزلها في برونزويك بواسطة البريد، الأسبوع الماضي. وقالت: "إنه أمر مؤثر للغاية في هذا العالم الذي تزداد فيه حالة من السلبية، أن يتقدم أشخاص طيبون ويبذلون جهدا ما. هناك أشخاص طيبون في العالم، ونحن بحاجة إلى المزيد منهم". وكانت صحيفة "إلتا سانومات" الفنلندية أفادت، في خبر لها في يناير الماضي، أن ماركو سارينين، وهو عامل في مجال الصفائح والرقائق المعدنية، عثر على الخاتم بينما كان يبحث عن معادن ثمينة باستخدام كاشف معادن في متنزه ببلدة كارينا، وهي بلدة تقع في الجنوب الغربي من فنلندا. وعبر سارينين عن سعادته البالغة بعد العثور على الخاتم، الذي نقشت عليه عبارة "مدرسة مورس الثانوية". وبادر سارينين إلى الاتصال برابطة خريجي المدرسة، وتم تحديد شون بوصفه صاحب الخاتم، الذي نقش عليه أيضا تاريخ التخرج عام 1973، والاختصار "ش م"، الذي يرمز إلى شون ماكينا.