ابتكر المهربون طريقة للتغلب على تشديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الجدار الذى يشيده على حدود بلاده مع المكسيك، لمنع وصول المهاجرين غير القانونيين إلى الولايات المتحدة. وقالت صحيفة "إل باسو تايمز" الأمريكية المحلية في ولاية تكساس، إن "هناك تزايدا في أعداد السلالم على الجدار الذى يفصل الولاية عن المكسيك وخصوصا في شهر مايو الماضي". من جهته، أكد ضابط دورية الشرطة في المنطقة جو روميو، أن "هناك من يجني المال من هذه السلالم"، مشيرا إلى أن "السلطات قامت بإزالة العديد منها حتى لا يتم استخدامها مجددا".

وبحسب الصحيفة، بدأت السلالم الحديدية تظهر في محيط بلدة "إل باسو" بولاية تكساس عند اكتمال تشييد الجدار هناك، فيما تؤكد السلطات المحلية أن "عدد السلالم، التي وصفتها بــ"المعابر" غير القانونية، ازداد منذ ذلك الحين". من جهته، قال المتحدث باسم القطاع الضابط راميرو كورديرو: "بدأنا نرى الكثير من النشاط التهريبي.. لقد بدأنا نرى المنظمات الإجرامية تعمل جنبا إلى جنب لتفادي اكتشافها.. أنهم يستخدمون السلالم لتجاوز السياج وتكتيكات التحويل". وبين أكتوبر 2019، ويناير 2020، اعتقل حرس الحدود الأمريكي أكثر من 10 آلاف مهاجر غير قانوني، مقارنة بـ5 آلاف للفترة ذاتها من العام 2018 في "إل باسو" وحدها. ويستخدم المهربون سلالم مصنوعة يدويا من حديد التسليح المستخدم في البناء ونهايته تعمل على شكل الحرف "U" بالإنجليزية حتى تسهل عملية وضعه على الجدار وتسلقه للوصول إلى الجانب الآخر من الحدود. وأشارت الصحيفة، إلى أن تكلفة السلم الواحد المصنوع من المواد الرخيصة الموجودة في الأسواق لا تتجاوز 5 دولارات. واحتل بناء جدار على الحدود مع المكسيك قمة أولويات ترامب خلال حملته الانتخابية، وبعد توليه الحكم مطلع عام 2017، أدى ذلك إلى خلافات حادة مع الديمقراطيين بشأن تمويل المشروع، الذي تتجاوز تكلفته عشرات المليارات.