قضية اغتصاب هارفي واينستين قد تفتح الباب على متاعب أخرى
قد يتعلق حكم هيئة المحلفين في محكمة مانهاتن، التي تنظر في قضية هارفي واينستين، بشهادة ثلاث نساء، لم تكن اتهاماتهن جزءا من القضية الجنائية الأساسية التي يواجهها واينستين. كان من المتوقع أن تبدأ مداولات الحكم في قضية واينستين (67 عاما) يوم الثلاثاء، وقد نفى التهم الموجهة إليه في الاعتداء الجنسي على مساعدة الإنتاج السابقة، ميمي هالي، واغتصاب الممثلة، جيسيكا مان (التي كانت وقت ارتكاب الجريمة ممثلة صاعدة). وخلال المحاكمة التي استمرت 6 أسابيع، شهدت ثلاث نساء أخريات، كان من المفترض أنهن شاهدات في القضية، بمعلومات حول اغتصابهن أو التحرش بهن، وهن مصممة الأزياء، دون دونينغ، وعارضة الأزياء، تارال وولف، والممثلة لورين يونغ. حيث اعترفن بجرائم أخرى فضلا عن الجرائم التي هن بصدد الإدلاء بشهادتهن بشأنها. وكان ممثلو الادعاء قد دعوا هؤلاء النساء لمحاولة إثبات دوافع واينستاين، ونمطه السلوكي، الذي يمكن أن يمثّل للخبراء القانونيين دليلا قويا يعزز ادعاءات هالي ومان. من جانبه علق محامي الدفاع، والمدعي العام السابق في برونكس، دانييل هوشيزر: "إن حجم وعدد الشهود على هذا النحو يجعل من الصعب حقا سيطرة الدفاع على مجريات القضية". ويمنع قانون ولاية نيويورك عادة المدعين العموم من تقديم شهادة على "أفعال سيئة سابقة"، لأن ذلك يعد أمرا ضارا بالمدعى عليه. وقالت المدعية العامة السابقة في مانهاتن، والأستاذة الحالية في كلية نورث ويسترن للقانون، ديبورا توركهايمر: "لا يمكن استغلال الأفعال السيئة لإثبات أن الشخص الذي يقوم بذلك كثيرا، هو ما يمكنه فعل ذلك في الجريمة محل المحاكمة".
ومع ذلك سمح استثناء للقانون للمدعين عموم أن يطلبوا دونينغ و وولف ويونغ لإثبات أن واينستين "كان لديه نية معينة" وأظهر "نمطا سلوكيا معينا" عندما كان يدعو النساء لمقابلته ومناقشة أمور مهنية. ويسمي قانون ولاية نيويورك هذا النوع من الشهود بـ "شهود مولينوكس". وقال محامي واينستين، آرثر أيدالا: "إنه من غير المعتاد أن يدلي 3 شهود مولينوكس باقوالهم عندما يكون هناك 2 فقط مجني عليهما". وتابع في رسالة بالبريد الإلكتروني: "غالبا ما يكون من الصعب على مدعي العموم إقناع القاضي بالسماح ولو لشاهد واحد مولينوكس". وشهدت دونينغ أن المنتج واينستين عرض عليها أدوارا سينمائية، عام 2004، مقابل ممارسة جنس جماعي معه ومع مساعده، لكنها رفضت. أما عارضة الأزياء والممثلة، يونغ، فقد اعترفت بأن المنتج واينستين حاصرها في دورة مياه أحد الفنادق عام 2013، واستمنى أمامها بينما وضع يده على ثدييها، وقال لها: "هذا ما تفعله كل الممثلات للوصول". وأثناء الاستجواب، طعن الدفاع في مصداقية المرأة، وفي ما يخص دونينغ، فقد قالت إن محاميي واينستين ضغطوا عليها لعدم الحديث بشأن واقعة الاغتصاب، ولم تتحدث عن الأمر لسنوات.