جيش الاحتلال التركي يعلن مناطق عسكرية على الحدود مع محافظة إدلب وينسحب بعد احراق إحدى النقاط التي تركها في تل تمر
أفاد مراسلنا بأن جيش الاحتلال التركي أعلن مناطق عسكرية على الحدود مع محافظة إدلب السورية، يحظر على الصحفيين والمدنيين دخولها.
ويأتي ذلك، بعد ساعات على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن العملية العسكرية التركية في إدلب شمال غربي سوريا، هي "مسألة وقت"، ملوحا بالتعاون مع واشنطن بهذا الشأن. من جهته، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده تمتلك الصلاحيات لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل تأمين وقف إطلاق النار في إدلب، وذلك بصفتها دولة ضامنة بموجب المادة الخامسة من اتفاق سوتشي المبرم مع روسيا وإيران. بدوره، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تركيا لتنفيذ اتفاقات سوتشي، مشيرا إلى أنه لا يمكن العودة إلى الوضع القائم هناك قبل عام ونصف. وحذر الكرملين من شن عملية عسكرية تركية بإدلب، فيما أشارت موسكو إلى إمكانية عقد قمة روسية إيرانية تركية في طهران مطلع مارس المقبل في حال موافقة أنقرة على ذلك.
وأكد المصدر أن عناصر من القوات التركية الموجودة شمال شرقي سوريا، انسحبوا من نقاطهم في أحياء شبلية وسودة ومناجير في بلدة تل تمر مركز محافظة الحسكة أمس، وأحرقوا نقطة المناجير قبل انسحابهم. وإذ لفت المصدر إلى أنها المرة الثانية التي تنسحب فيها قوات تركية من نقاط لها في المنطقة، خلال أسبوعين، رجح أن تكون هذه القوات تعيد نشر نقاطها في المنطقة. واستبعد المصدر، أن تكون القوات التركية قد انسحبت إلى داخل الأراضي التركية، مشيرا إلى أنها تنسحب باتجاه مدينة رأس العين، على اعتبار أنها أكثر أمنا للجيش التركي.