ضابط سابق في المخابرات المصرية يتحدث عن عملية الاختراق الأكبر لـ الموساد
كشف وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق في مصر اللواء حاتم باشات، أن الحديث عن الاختراق الأمني الأكبر لـ"الموساد"، لا يمثل اختراقا حقيقيا لعناصره أو عملائه.
وأكد في تصريحات أن هذا الاختراق لن يحبط عمليات "الموساد" المستقبلية، ولكنه في الغالب قد يكون مرتبطا بحسابات انتخابية إسرائيلية ومحاولات إضعاف شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتابع: "من ناحية أخرى الأجهزة الأمنية والحساسة تتبع إجراءات مشددة لعدم كشف عناصرها وأنشطتها، وبالتالي فالبيانات التي تسجلها هذه العناصر تكون بعيدة عن كشف جهة عملهم". من جانبه، أوضح حمادة إمام الصحفي المتخصص في الشأن الإسرائيلي وصاحب كتاب "الموساد اغتيال زعماء وعلماء" أن فضيحة اغتيال المناضل الفلسطيني محمود عبد الرؤوف المبحوح، أصابت داخل أحد الفنادق بدبي، على يد ضباط إسرائيليين دخلوا إلى دبي بجوازات أوروبية أصابت الموساد بنوع من التردد في تنفيذ العمليات الخارجية. وأشار إمام في تصريحات لـRT، إلى أن العملية تمت بمساعدة بعض أجهزة المخابرات الغربية، الأمر الذي أحدث فضيحة دولية أجبرت الاتحاد الأوروبي على إصدار بيان على لسان "جيل إنخيل"، وزير خارجية إسبانيا الذي كانت تتولى دولته رئاسة الاتحاد الأوروبي في ذلك الوقت. ونوه بأن الفضيحة تسببت في إصابة الموساد بنوع من التردد في تنفيذ العمليات الخارجية بعد مراجعة العديد من أجهزة الاستخبارات الغربية موقفها في التعاون والتنسيق مع الموساد حتى عام 2016، وهو العام الذي شهد تعيين يوسي كوهين رئيسا له، الذي يتمتع بصداقة خاصة مع رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" الذي راهن عليه ودعمه بزيادة المخصصات لجهاز الموساد لتنفيذ فلسفته في تطوير الأداء. من جانبها، قالت الباحثة المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية سارة شريف، إن هناك فعلا ثغرة أمنية حقيقية في برنامج الحماية الأمنية لجهاز "الموساد" الإسرائيلي، لكن من المبكر جدا اعتبار أن هذه الثغرة قد تفضح نشاط "الموساد" ومهامه وعملاءه في العالم. وأشارت إلى أن الحديث يدور عن ثغرة أمنية بالفعل ولكن وبحسب السوابق في هذا الاتجاه فإن نظام الحماية الإلكتروني الإسرائيلي قد يتمكن من معالجتها، فهذه الحادثة تكررت مرتين في السابق وتم معالجة الأمر ولكن هذا لا يعني أنها لا تشكل خطورة. وتابعت: "حتى الآن من المستبعد أن يكون قد تم اكتشاف الثغرة من قبل الجهات المعادية لإسرائيل، فالثغرة داخلية في النظام الأمني ولكن تأخير معالجتها يمكن أن يكون خطيرا". وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد كشفت عن حدوث اختراقين كبيرين في تطبيق إلكتروني يستخدم لحفظ قوائم الناخبين مما أدى إلى تسريب بيانات حوالي 6.5 مليون ناخب في عملية اختراق تعد الأكبر من نوعها في إسرائيل.