إيران تستعد لانتخابات مفصلية.. ودعوات لمشاركة كثيفة
تستعد إيران لانتخابات مفصلية يوم الجمعة المقبل، يسبقها يوم صمت انتخابي،في وقت توالت فيه المواقف المشددة على أهمية المشاركة الكثيفة فيها. وتشتد حدة المنافسة بين المرشحين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم الحزبية، ومعها تزداد دعوات المسؤولين في البلاد للمشاركة في الانتخابات، التي يؤكدون أنها الطريق المثلى للرد على مؤامرات الأعداء وإفشال مخططاتهم. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الوقوف في وجه أميركا يتطلب المجيء إلى الساحة والمشاركة في الانتخابات،مشيراً إلى أنه على الجميع أن يأتي إلى صناديق الاقتراع، ولا يمكن لأحد أن يقول انه لم يجد شخصاً لانتخابه في طهران. وأشار إلى أنه يجب التفكير بما هو أبعد من المجلس، وهو مكانة إيران دولياً وتصديها للاستكبار العالمي. في حين أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مشاركة الإيرانيين بحماس في الانتخابات هي أقوى دبلوماسية إيرانية للتصدي لواشنطن. وبعد أيام من المشاورات، توحد التيار الأصولي وأصدر قائمة واحدة تضمُ 30 مرشحاً بزعامة عمدة طهران السابق محمد باقر قاليباف. واعتبر البعض أن هذه الخطوة تحركاً استراتيجياً يحسب لمصلحة الأصوليين قبيل بدء الانتخابات، ويعزز من فرص كسبهم أكثرية المقاعد في البرلمان، ولاسيما في دائرة طهران الانتخابية، وبعد أن امتنع التيار الاصلاحي عن تقديم قائمة خاصة به في طهران، وأعطى أحزابه حرية المشاركة تحت أسمائها. من جهته، قال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس كدخدايي أنه يتوقع أن تكون المشاركة الانتخابية جيدة على الرغم من وجود مؤثرات للمشاكل الاقتصادية، لافتاً إلى أنه كان معدل الانتخابات أكثر من 50% دوماً. وأعرب عن أمله أن تكون هذه الدورة كذلك، مضيفاً أن مجلس صيانة الدستور يعمل في إطار القانون ولا يتحزب لإي تيار. وأكدت السلطات أن أعداء إيران يشنون عليها حرباً إعلامية ونفسية تهدف إلى الضغط على المواطنين للعزوف عن المشاركة في الانتخابات، مشيرة إلى أن هذه المساعي فشلت، كما فشلت مساعي التأثير على مشاركة الناس في ذكرى انتصار الثورة وتشييع الشهيد قاسم سليماني ورفاقه. وتأمل طهران تسجيل نسبة مشاركة جيدة في انتخاباتها البرلمانية، ولتحقيق ذلك تعول على وعي الشعب وتجربته في مواجهة الضغوط السياسية والاقتصادية والنفسية خلال 40 عاماً الماضية.