اتباع نظام غذائي على النمط الغربي يضعف وظيفة هامة في الدماغ
أشارت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي على النمط الغربي لمدة أسبوع واحد فقط، كاف لإتلاف جزء من الدماغ ما يجعلنا نفرط في تناول الطعام. ووجدت الدراسة أنه بعد سبعة أيام من اتباع نظام غذائي عالي الدسم وعالي السكر، سجل المشاركون في العشرينات من العمر، نتائج أسوأ في اختبارات الذاكرة.
وكشفت النتائج إلى أن اتباع نظام غذائي على النمط الغربي يجعل من الصعب على الناس تنظيم شهيتهم، حيث يسبب اضطرابا في وظيفة الحصين التي تدعم الذاكرة وتساعد على تنظيم الشهية. ونتيجة لذلك، يواصل الناس تناول الأطعمة مثل البرغر والبيتزا وغيرها من الوجبات السريعة، حتى عند الشبع بالفعل، وفقا للباحثين. وخلال الدراسة الأسترالية، قسم الباحثون المشاركين الـ110 ، من جامعة ماكواري في سيدني، إلى مجموعتين، وطلب من كل منهم اتباع نظام غذائي محدد لمدة ثمانية أيام. وكشفت النتائج ان الذين اتبعوا نظاما غذائيا يركز على الوجبات السريعة، كان أداؤهم أسوأ في الاختبارات المعرفية، حيث كان الحصين لديهم ضعيفا، وهي منطقة الدماغ التي تمنعنا عادة، من التهام المزيد من الطعام عند الشبع، من خلال قمع ذكريات "كم الطعام لذيذ". وعندما لا يعمل الحصين بشكل صحيح، فإن الذكريات تكون أقوى وتجعلنا غير قادرين على مقاومة المزيد من الكعك والشوكولاتة والبطاطا المقلية، كما يعتقد الباحثون.
ويلقي هذا الاكتشاف الضوء على سبب وصول الناس إلى الأطعمة غير المفيدة على غير العادة، وليس بسبب الجوع. وأظهرت التجارب السابقة على الحيوانات، أن الوجبات الغذائية السيئة تشوه الحصين بسرعة، وهذه المرة الأولى التي تظهر فيها هذه النتائج على البشر. وقال البروفيسور ريتشارد ستيفنسون، من جامعة ماكواري في أستراليا، إن الغذاء غير المرغوب فيه قد يعمل على تقويض ضبط النفس عن طريق زيادة الشهية رغم الشبع.