سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


روسيا تتدخل في معارك إدلب وتركيا تطلب باتريوت من الولايات المتحدة لردع روسيا


قالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلات "سو 24" الروسية دمرت دبابة و6 مدرعات و5 عربات رباعية الدفع تابعة لمسلحين اقتحموا مواقع للجيش السوري في محافظة إدلب السورية، . وأضافت في بيان صدر عن مركز المصالحة في سوريا (التابع للدفاع الروسية)، أن الغارات الروسية مكنت قوات الجيش السوري من صد هجمات للمسلحين في المنطقة بنجاح، مشيرة إلى أن القوات الجوية الروسية دمرت آليات تابعة للمسلحين مزودة بأعيرة ثقيلة. وأوضح المركز أن "العصابات الإرهابية نفذت، في 20 فبراير، عددا من الهجمات المكثفة باستخدام أعداد كبيرة من المدرعات على وحدات الجيش العربي السوري باتجاه محور قميناز - النيرب". وأشار البيان إلى أن أداء المسلحين كان مدعوما بنيران مدفعية القوات المسلحة التركية، ما مكنهم من اختراق دفاع الجيش السوري".

وأضاف المركز أن 4 عسكريين سوريين أصيبوا بجروح جراء قصف المدفعية التركية. وتابع البيان: "على خط فض النزاع، تم إبلاغ الجانب التركي بأن وسائل السيطرة الموضوعية الروسية رصدت نيران مدفعية من المواقع التركية على وحدات الجيش السوري، وبعد إبلاغ الجانب التركي بهذه المعلومات، توقف إطلاق نيران المدفعية"​​​. وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنها ليست المرة الأولى التي تدعم فيها القوات المسلحة التركية المسلحين السوريين، داعية "الجانب التركي إلى وقف دعم عمليات الإرهابيين ونقل أسلحة لهم". وأفادت وسائل إعلام بأن كتائب المعارضة السورية، بدعم من القوات التركية استولت على بلدة النيرب بالقرب من طريق M4 الاستراتيجي جنوب شرقي مدينة إدلب، بعد إبعاد القوات الحكومية السورية عن المنطقة.


وفي موجز صحفي، علقت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، على توجيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مطالب إلى دمشق بسحب قواتها إلى مواقع سابقة لبدء هجومها في إدلب، قائلة: "فيما يخص هذه التصريحات.. فثمة دول عدة تحسب أن بإمكانها الإدلاء بها، مع أنه، من وجهة نظرنا، ينبغي في مثل هذه الظروف، تفعيل قنوات الخبراء قبل كل شيء، فلهذه القنوات إمكانات هائلة".

ونقلت وكالة بلومبرغ عن مصدر تركي في أنقرة، أن الأخيرة طلبت من الولايات المتحدة مضادات جوية من نوع باتريوت لـ"ردع" روسيا في إدلب. ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي رفيع المستوى قوله إن "تركيا طلبت من الولايات المتحدة نشر بطاريتين من منظومات "باتريوت" على حدودها الجنوبية لضمان حرية التصرف من أجل توجيه ضربات انتقامية، في حالة أي هجمات مستقبلية للقوات السورية المدعومة جويا من قبل روسيا". وأوضح المصدر أنه في حالة نشر مضادات "باتريوت" الجوية في ولاية هطاي التركية، ستستطيع أنقرة استخدام مقاتلات F-16 ضد القوات الحكومية السورية في إدلب. وأشار المسؤول إلى أن طلب نشر هذه المنظومات لا تقتضي تقديم تركيا أي تنازلات للولايات المتحدة. لكن الوكالة ذكرت أن السفارة الأمريكية لدى أنقرة رفضت التعليق على هذا النبأ. من جانبه، نفى ناطق باسم وزارة الدفاع التركية تقدم بلاده إلى واشنطن بطلب نشر بطاريتي "باتريوت" على الأراضي التركية، قائلا، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "هذا الخبر غير صحيح". وتتهم تركيا القوات السورية بشن هجمات على منشآت مدنية ومواقع تابعة للعسكريين الأتراك في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا). وفي 19 فبراير، طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دمشق بإرجاع قواتها إلى مواقع سابقة لبدء هجوم الجيش الحكومي في إدلب، مهددا ببدء عملية عسكرية واسعة النطاق شمالي سوريا. كما أفاد الرئيس التركي بأن المحادثات الجارية بين أنقرة وروسيا حول الوضع في إدلب لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة وستستمر. فيما قال العسكريون الروس إن تقدم الجيش السوري في المنطقة جاء ردا على هجمات مستمرة للمسلحين المتمركزين في إدلب.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,