أطعمة محددة تدل الرغبة الشديدة في تناولها على مشكلات صحية
يتوق الكثيرون إلى أطعمة كثيرة عند اتباعهم نظاما غذائيا محددا، لكن في بعض الأحيان قد لا تعكس تلك الرغبة الشديدة مجرد الحرمان منها، بل ربما يتعلق الأمر بمشكلات صحية حقيقية.
وتقول الدكتورة مارلين غلينفيل، المتخصصة في مجال التغذية في المملكة المتحدة، إن الأمر ليس متعلقا بالجوع وإنما قد يلمح إلى ما هو أبعد من ذلك في الواقع، وكشفت عما تعنيه الرغبة الشديدة في تناول مجموعة من الأطعمة، وتقترح خيارات صحية للمساعدة على التحكم فيها: - الشوكولاتة: تعكس التوتر أو مشكلات هرمونية ثبت علميا أن بعض المكونات في الشوكولاتة ترفع من مزاجنا وتزيد من السيروتونين، وهي مادة كيميائية في الدماغ تؤثر على العواطف والمهارات الحركية. ولذلك، قد تعكس الرغبة في تناول الشوكولاتة الحاجة إلى رفع عاطفي إذا كنت مصابا بالتوتر أو الشعور بالإهمال. ويمكن أن تشير الرغبة الشديدة في الشوكولاتة أيضا إلى انخفاض مستوى المغنيسيوم، وهو معدن متواجد بوفرة في الكاكاو. وغالبا ما تكون النساء أكثر عرضة لخطر هذا النقص في أوقات محددة من الدورة الشهرية. ويشار إلى أن الشوكولاتة التي تحتوي على 70% أو أكثر من الكاكاو، هي الأفضل بتوفيرها كمية أقل من السكر وكمية أكبر من المغنيسيوم.
- الوجبات السريعة: الشعور بالحزن في حال كنت تشعر بالحزن أو التوتر فقد تشعر بالحاجة الماسة للأطعمة السريعة مثل البيتزا والدجاج المقلي أو البرغر أو البطاطا المقلية. ويؤدي مزيج الدهون والكربوهيدرات إلى إطلاق هرمون الدوبامين، وهو ناقل عصبي يربط الدماغ بالمتعة والسرور. وعلى المدى السريع، تشعرنا هذه الأطعمة بالإيجابية، ولكن مع مرور الوقت، سوف نتوق إلى المزيد من هذه الأطعمة غير الصحية للحصول على هذه المشاعر الممتعة نفسها. وبدلا من الأطعمة السريعة، يمكن تناول الأسماك الزيتية الغنية بالأميغا 3، مثل السلمون، لزيادة مستويات الدوبامين بطريقة صحية. - الجبن: نقص فيتامين (ب 12) يعد هذا الطعام غنيا بالدهون، لذلك قد يخبرك جسمك بأنه يحتاج إلى المزيد من الدهون الجيدة، والتي تتوفر أيضا في الأفوكادو والأسماك الزيتية والمكسرات.
ويحتوي الجبن على فيتامين (ب 12)، الذي يمكن أن يكون ناقصا في الوجبات النباتية. ويعد الجبن السويسري من أفضل الأجبان التي توفر هذا الفيتامين، حيث تحتوي في الغالب على 20% من الكالسيوم وفيتامين (ب 12)، أكثر من العديد من البدائل الأخرى. - شريحة لحم: الحاجة إلى المزيد من البروتين غالبا ما تكون الرغبة في اللحم الأحمر علامة على عدم الحصول على ما يكفي من البروتين، أو أن الجسم يريد الحديد. وإذا كنت تحلم بشريحة لحم أو برغر لكنك لا تأكل البروتينات الحيوانية، فمن المهم أن تتأكد من حصولك على خيارات نباتية كافية مثل التوفو للحفاظ على عمل العضلات والأنسجة والعظام. وتعد اللحوم الحمراء الخالية من الدهون مثالية لزيادة مستويات الحديد، بالإضافة إلى الفاصوليا البيضاء والعدس كأفضل مصادر في الخضروات. - المعكرونة: التعب والمزاج المنخفض يستخدم جسمك الكربوهيدرات لإنتاج السيروتونين، وهو هرمون السعادة، وإذا كنت تشتهي المعكرونة أو الأرز أو البطاطس أو الخبز الأبيض، فقد تكون هذه طريقة لتعزيز مزاجك.
وسيتبع هذا الارتفاع الفوري للسكر في الدم إلى الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات. وتعد المعكرونة من الحبوب الكاملة أو الأرز البني أو الخبز البني أطعمة جيدة لإعطاء فوائد الطاقة والمزاج دون طفرات السكر في الدم. - رقائق البطاطس: الجفاف إذا كنت تتوق إلى شرائح البطاطس المقلية أو الرقائق أو غيرها من الوجبات الخفيفة المالحة، فقد تكون هذه علامة على تعرضك للجفاف. ويحفز الملح العطش ويساعد جسمك على التمسك بالماء. ويحتاج الجسم إلى الملح ليعمل ولكن الكثير منه يمكن أن يسبب ارتفاعا في ضغط الدم. ويمكن لكوب كبير من الماء أن يقلل من الرغبة الشديدة في الملح دون الحاجة إلى رقائق البطاطس. - الكاري: نقص الزنك بالإضافة إلى جعلنا عرضة لنزلات البرد والإنفلونزا، ترتبط مستويات الزنك المنخفضة بفقدان حاسة الذوق، ما قد يؤدي إلى الرغبة في تذوق أطباق قوية، ويدفع لتناول الكاري لأنه حار جدا.
ويمكن للطعام الحار أن يجعلك تتعرق أكثر ويساعد على خفض درجة حرارة الجسم، وبالتالي فإنه من الأفضل تناول حساء حار وصحي مثل المعكرونة الآسيوية، لمكافحة نقص الزنك. - الحلويات أو الكعك: الحاجة إلى الطاقة قد يعود السبب في الرغبة بتناول مثل هذه الأطعمة الشعور بالتوتر أو النوم بشكل سيئ أو ببساطة لم تأكل بما فيه الكفاية. ويقدم الطعام الحلو علاجا سريعا للجلوكوز عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، ولكن الحاجة إلى السكر ستعود بسرعة. ويمكن للحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف مثل الشوفان والخبز الكامل تجنب هذه التقلبات والقضاء على الرغبة الشديدة في تناول الحلويات.