أردوغان يتصل ببوتين من أجل بحث الوضع في إدلب
أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، ركز على مناقشة الوضع في إدلب السورية.
وأضافت الرئاسة الروسية أن بوتين عبر لأردوغان، لدى مناقشتهما التطورات في منطقة إدلب لخفض التصعيد، عن قلقه الشديد إزاء اعتداءات المجموعات المتطرفة، كما "تمت الإشارة إلى ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها". وذكر الكرملين أن الرئيسين اتفقا على تفعيل المشاورات حول إدلب "من أجل خفض التوتر ووقف إطلاق النار وإزالة التهديد الإرهابي"، إضافة إلى اتفاقهما على مواصلة اتصالات مكثفة بين وزارتي الدفاع. وأضافت الرئاسة أن الزعيمين بحثا أيضا الأزمة الليبية، مؤكدين أهمية تطبيق قرارات مؤتمر برلين الدولي حول وقف إطلاق النار في هذا البلد. وسابقا اليوم، أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ نظيره الروسي، في اتصال هاتفي، أن التنفيذ الكامل لاتفاق سوتشي سيوقف القتال في منطقة إدلب السورية. وأفادت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية بأن أردوغان أكد لبوتين ضرورة "كبح جماح النظام السوري في إدلب" وإنهاء الأزمة الإنسانية هناك. وأضافت الوكالة أن الرئيسين أكدا التزامهما بكافة الاتفاقيات المبرمة حول إدلب، كما أنهما بحثا أيضا الوضع في ليبيا. وكان أردوغان أعلن، سابقا الجمعة، أنه سيتصل هاتفيا مع الرئيس الروسي لبحث آخر التطورات في إدلب، وذلك "لتحديد خطواتنا المقبلة". وأكد الرئيس التركي أن قوات بلاده لن تنسحب من إدلب، داعيا لإقامة منطقة آمنة بعمق يتراوح بين 30 و35 كم في سوريا. وكان الكرملين أعلن اليوم أن روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا تبحث عقد قمة مشتركة حول سوريا، لكن لم تتخذ قرارات بعد في هذا الشأن. وشهد الوضع بريف إدلب الجنوبي الشرقي، يوم الخميس، تصعيدا كبيرا، مع شن مسلحين موالين لأنقرة، وبغطاء نيران المدفعية التركية، هجوما على مواقع الجيش السوري. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن مقاتلات روسية من طراز "سو-24" وجهت ضربات ضد المسلحين، ما سمح للجيش الحكومي بإحباط هجومهم. وأوردت أنقرة لاحقا أن جنديين تركيين قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء الغارات الجوية التي نسبتها إلى الطيران السوري. وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده لا تنوي الاشتباك مع العسكريين الروس، مؤكدا أن هناك "حوارا جيدا" بين الجانبين على الأرض في إدلب.