معتقلات وأسلحة متنوعة ووثائق… مخلفات الإرهابيين في قرى وبلدات ريف حلب الشمالي الغربي
تباعاً تتكشف جرائم الإرهابيين وتحويلهم مؤسسات الدولة والمنشآت الخاصة إلى مقرات لمتزعمي “جبهة النصرة” الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة التي سيطرت لسنوات على مصير الناس في قرى وبلدات ريف حلب الشمالي الغربي وفرضت فكرها الظلامي المتطرف بدعم من النظام التركي.رافقنا وحدات من الجيش العربي السوري خلال عمليات تمشيط في القرى والبلدات على الطريق الدولي حلب إعزاز ورصدت عدداً من المقرات التي خلفها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدرج على قائمة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية قبيل اندحاره عن المنطقة وبداخلها معتقلات وأسلحة متنوعة ووثائق لهذا التنظيم. ففي منطقة “قبر الإنكليزي” على طريق حلب إعزاز بالريف الشمالي الغربي حول التنظيم الإرهابي المعهد المتوسط للكهرباء إلى مقر ومحكمة يضم زنزانات إفرادية واخرى جماعية وأماكن للتعذيب تستخدم لاعتقال واحتجاز كل من يخالف أوامره. المبنى الذي يضم 3 كتل ضخمة كانت في السابق وقبل دخول الإرهابيين إليها تستخدم قاعات لمحاضرات طلاب المعهد ومخابر وأماكن ترفيه توزعت على جدرانه كتابات تحض على القتل وشعارات لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين خلال سيطرتهما على المنطقة إضافة إلى وثائق انتساب وأخرى تبين اتباع دورات لعناصر من التنظيمين من جنسيات غير سورية. وفي المنطقة ذاتها وداخل مبنى المركز التجاري المعروف بـ “لاكشري مول” على طريق حلب اعزاز رصدت الكاميرا مقراً لمتزعم تنظيم “فيلق الشام” الإرهابي والذي يضم سجنا فيه زنزانات منفردة وأخرى جماعية وغرفة تعذيب بينما أحرقت غرفة متزعم التنظيم بالكامل لإخفاء كل ما يتعلق به وبتنظيمه الإرهابي. كما حول الإرهابيون معظم المزارع والفيلات التابعة للأهالي في المنطقة إلى سكن لعائلات الإرهابيين الأجانب. وتواصل وحدات الجيش عمليات التمشيط ضمن المناطق التي تم تحريرها خلال الفترة الماضية في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي حيث عثر على عدد كبير من المقرات ومراكز التعذيب ومستودعات الأسلحة التي استخدمها الإرهابيون كأدوات ترهيب لكل من يخالفهم من سكان هذه المناطق قبيل اندحارهم منها على يد الجيش العربي السوري.