المقاتلات الروسية أوقفت العملية التركية في إدلب
تحت العنوان أعلاه، كتبت أوكسانا بوريسوفا وإيفان أباكوموف، في "فزغلياد"، حول اقتراحات لتلافي حرب كبرى في إدلب، واحتمال أن تتعرض القواعد الروسية في سوريا لهجمات. وجاء في المقال: يبدو أن أنقرة بدأت هجومها الموعود في إدلب. ففي النيرب، تعرضت القوات الحكومية السورية لهجوم من قبل مسلحين تابعين لتركيا، بدعم من القوات الخاصة والمدفعية التركية. وبدورها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن طائرات سو 24 وجهت ضربات لإرهابيين في إدلب. بعد قصف الطائرات الروسية، أوقفت تركيا الهجوم على مواقع القوات السورية. يستبعد الخبراء في شؤون الشرق الأوسط أن يغامر الزعيم التركي بحرب كبرى، قد تنقلب في النهاية ضده. وحتى في حالة شن عملية عسكرية، فإن خطر الهجوم على القواعد الروسية يبقى ضئيلا، كما يرى كبير الباحثين في مركز دراسات الشرقين الأدنى والأوسط بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه بولديريف. فقال لـ"فزغلياد": "بعد حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، نهاية العام 2015، فإن تركيا، حتى لو قررت مهاجمة أهداف سورية، فستقوم بذلك بأكبر قدر ممكن من الدقة. فعلى الأرجح لن يقدم أردوغان على تعميق تصعيد العلاقات مع روسيا. مع أن هذا ليس مستبعدا تماما". أما بالنسبة للحملة العسكرية نفسها، فيتوقع ضيف الصحيفة عملية برية محدودة. "بالطبع، سوف تبدي القوات السورية مقاومة، لكن ضرباتها ستكون أقل قوة من هجوم الجيش التركي. وفي رأيي، ستشارك روسيا بشكل غير مباشر في المعركة، على المستوى الاستشاري والحد الأدنى من المساعدة التقنية". ويرى الخبراء أن روسيا ستواصل البحث عن حل وسط مع أنقرة حول إدلب. وفي الصدد، يفترض رئيس مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية المبتكرة، كيريل سيمينوف، أن تعرض روسيا على أنقرة إنشاء شريط أمني ضيق في شمال إدلب، على طول الحدود، أي سحب القوات إلى ما "وراء الخطوط التي تحتلها الآن"، وإنشاء "غيتو للنازحين، يشبه تماما وضع قطاع غزة ". وبحسب سيمينوف، يعني هذا الخيار بالنسبة لأردوغان فقدان ماء الوجه، لذلك يريد إبقاء الجزء الأكبر من المحافظة، وربما عاصمتها تحت سيطرته.