سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


بلجيكا تتراجع عن دعوة أحد مناهضي إسرائيل لإلقاء كلمة في مجلس الأمن


تراجعت بلجيكا عن نيّتها توجيه دعوة إلى الناشط براد باركير ممثل "النقابة الدولية لحقوق الطفل الفلسطيني" ليلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي حول جرائم حرب ترتكبها "إسرائيل" في المناطق الفلسطينية. وأكد باركير أن دعوته ألغيت بسبب ضغوط سياسية. في المقابل أبدت مصادر دبلوماسية إسرائيلية رضاها عن قرار بلجيكا. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعربت عن سخطها لتوجيه هذه الدعوة، باعتبار أن هذه النقابة "مرتبطة بحركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". واستدعت السلطات الإسرائيلية نائب السفير البلجيكي لديها باسكال بوفين، لجلسة "توبيخ"، حيث تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، لـ"رئيس منظمة معادية لإسرائيل للمشاركة في جلسة مجلس الأمن"، وفق ما ذكرت قناة "مكان" الإسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مديرة دائرة أوروبا في الخارجية الإسرائيلية، آنا أزاري، قولها لنائب السفير البلجيكي "إننا نتوقع من بلجيكا إلغاء دعوة باركر ووقف الخط المعادي لإسرائيل الذي تنتهجه بلجيكا كعضو في مجلس الأمن". وادعت آزاري أنها مستغربة من استدعاء السفير الإسرائيلي في بروكسل، عمانوئيل نحشون، إلى الخارجية البلجيكية "لتوبيخه" بعد نشر وسائل إعلام إسرائيلية انتقادات لبلجيكا بسبب دعوة باركر. وزعمت آزاري أن البلجيكيين لا يمكنهم أن يتوقعوا أن تصمت "إسرائيل"، عندما يستغلون كونهم الرؤساء المؤقتين لمجلس الأمن من أجل المس بـ"إسرائيل". كما دعت "إسرائيل" بلجيكا إلى إلغاء عرض الكرنفال السنوي في نهاية هذا الأسبوع، بسبب استخدامه رسوماً كاريكاتورية معادية للسامية في السنوات السابقة. وفي العام الماضي عرض في الكرنفال منصة مبنية فوق شاحنة، تُظهر يهود بسالفين متدليين يجلسان على حقائب ممتلئة بالمال. وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، قال على تويتر، "يجب أن تخجل بلجيكا، التي تُعدّ دولة ديمقراطية غربية، من السماح بمثل هذا العرض الساخر اللاذع المعادي للسامية في ألست".
ودعت بلجيكا باركر إلى التحدث حول معاناة الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، أمام مجلس الأمن الدولي، حيث يرأس باركر حركة الدفاع عن الأطفال الفلسطينيين. ويتهم باركر "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب وتعذيب الأطفال الفلسطينيين، ودعا إلى محاكمة مسؤولين إسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,