النمر.. سلاح روسيا المرعب عائد بقوة والسر في كاليبر
بينما يتسارع سباق التسليح المحموم عالميا، لا سيما بين روسيا والولايات المتحدة، لا تترك القوتان العظميان سبيلا لتعزيز قوتها العسكرية إلا وسلكته، جوا وبرا وبحرا. وفي هذا السياق، تعمل روسيا حاليا على تحديث غواصتها "النمر" لتعزيز قدراتها القتالية، بحيث تعود للخدمة سنة 2023 مزوّدة بأسلحة ومعدات وقدرات جديدة مميزة. ومن أبرز المزايا التي ستتوفر في الغواصة "القديمة الجديدة"، قدرتها على التخفي وكتم الصوت، الأمر الذي يصعّب على أجهزة الرادار الخاصة بالجيوش المنافسة اكتشافها أو تتبعها. وستسلح الغواصة بصواريخ "كاليبر" القادرة على ضرب الأهداف في البحر والأرض، وهي قابلة للتوجيه عن بعد، وبمقدورها التحليق على ارتفاعات منخفضة، علما أن قدرة هذا النوع من الصواريخ على حمل متفجرات تصل لـ450 كيلوغرام، في حين يصل مداها عند الانطلاق من الغواصة إلى حوالي 1500 كيلومتر.
وبحسب تقرير نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، فإن الجيش الروسي استخدم "كاليبر" في عملياته بسوريا، حيث أثبت فعاليته في إصابة الأهداف بدقة. ووفق خبراء عسكريين روس، فإن تزويد "النمر" بـ"كاليبر" سيمنحها التفوق على سفن العدو وحاملات الطائرات المعادية، لأنها ستستطيع إصابة عدة أهداف بوقت واحد، بعد أن يبحث الصاروخ بذاته عن الهدف ويحطمه. وتنتمي غواصة "النمر" لفئة الغواصات الروسية "شوكا" التي تعني بالروسية "سمك الكراكي"، ويطلق على الجنود الذين يستعملونها فرقة "الوحوش"، وتستخدم لحماية المياه الإقليمية من هجوم الغواصات بفضل تجهيزها بصواريخ "غرانات" المضادة للغواصات والسفن.