رتل عسكري للاحتلال تركي يدخل الأراضي السورية نحو جنوبي إدلب وموسكو تصعد وتتوعد
أفادت مصادر ميدانية وشهود عيان بدخول رتل عسكري تابع للجيش الاحتلال التركي من معبر كفرلوسين باتجاه جنوبي محافظة إدلب السورية، شمالي البلاد. ووفق المصادر، فإن الرتل العسكري يضم ما يقرب من 50 آلية/ من بينها 8 دبابات و12 ناقلة للجند و22 مدرعة و5 شاحنات و3 جرافات. ويأتي هذا التطور بعد يوم من دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتن خلال اتصال هاتفي، إلى ضرورة السيطرة على القوات السورية، ووضع حد للأزمة الإنسانية في منطقة إدلب السورية. وأضافت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ بوتن أيضا بأن التنفيذ الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه في سوتشي الروسية عام 2018، سينهي القتال في المنطقة الخاضعة لسيطرة المسلحي . ولم تشر الرئاسة في نص الاتصال الهاتفي إلى أي اتفاق جديد بين البلدين حول التطورات في سوريا.
من جانبه، قال الكرملين إن الرئيس الروسي ونظيره التركي اتفقا خلال الاتصال الهاتفي على تكثيف الاتصالات بشأن منطقة إدلب السورية لخفض حدة التوتر وتطبيق وقف لإطلاق النار. وتزامن اتصال الرئيس التركي بنظيره الروسي، مع إعلان أردوغان أن قواته لن تنسحب من إدلب، ودعا إلى إقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية بعمق يتراوح بين 30 و35 كيلومترا. وتأتي هذه التطورات الميدانية، مع تحذير أطلقته الأمم المتحدة، بأن القتال في شمال غرب سوريا قد "ينتهي بحمام دم". وكررت الأمم المتحدة دعوتها لوقف إطلاق النار، بينما اكدت موسكو تقارير عن نزوح جماعي للمدنيين نتيجة هجوم للجيش السوري، بدعم روسي في المنطقة. وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع الروسية، بأن تركيا أرسلت كما كبيرا من المدرعات والذخيرة لإدلب شمال غربي سوريا. ودعت وزارة الدفاع الروسية، تركيا للتوقف عن دعم المجموعات إرهابية في إدلب، مشيرة إلى أنها شنت ضربات ضد فصائل مسلحة تدعمها أنقرة.
وجدد سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، دعم بلاده للقوات الحكومية السورية في حربها على الإرهابيين في محافظة إدلب شمال غربي البلاد. وفي مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية أكد فيرشينين تمسك روسيا بمواصلة الحوار مع تركيا لتسوية الأزمة في إدلب.