مؤتمر دولي في سنغافورة ساعد في انتقال كورونا إلى عدد من دول العالم
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مؤتمرا دوليا عقد في سنغافورة الشهر الماضي أسهم بشكل ملموس في انتشار فيروس كورونا الجديد إلى مختلف أنحاء العالم.
وأكدت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الجمعة أن السلطات الصحية السنغافورية، بعد 10 أيام من انتهاء أعمال المؤتمر الخاص بالمبيعات الدولية والذي نظمته بمشاركة 109 أشخاص شركة Servomex البريطانية، كشفت أن مشاركا ماليزيا في سن 41 عاما عاد إلى بلاده مصابا بالفيروس الفتاك. ودفع ذلك المسؤولين الصحيين في سنغافورة ودول أخرى إلى بذل جهود يائسة بغية الكشف عما إذا كان أي من المشاركين الآخرين في المؤتمر مصابا بالفيروس، وخاصة أن 94 منهم غادروا البلاد عقب انتهاء أعمال المؤتمر. وأجرى المسؤولون تحقيقات شاملة استطاعوا من خلالها وضع الخرائط المفصلة لأنشطة المشاركين منذ بدء المؤتمر، بما في ذلك تحركاتهم واتصالاتهم. وتبين أن بعضهم شاركوا لاحقا في الاحتفالات الشعبية بالسنة القمرية الجديدة، فيما سافر آخرون إلى دول أخرى بإجازة حيث تواصلوا مع عدد كبير من الأشخاص. وأشار التقرير إلى أن بعض الحاضرين في المؤتمر كانوا من الصين، وخاصة من مقاطعة هوبي، معقل الفيروس الخطير. وحتى الآن كشفت التحقيقات عن 20 حالة إصابة على الأقل في ست دول آسيوية وأوروبية، بما في ذلك لسبعة مشاركين في المؤتمر وأشخاص كانوا على تواصل بهم.
وبين هؤلاء ثلاثة سينغافوريين شاركوا في المؤتمر ولم يغادروا البلاد بعد انتهائه، ولم تكشف بعد إصابة أي أشخاص تواصلوا بهم منذ ذلك الحين. وأما بخصوص الرجل الماليزي الذي ظهرت عليه أولا أعراض الفيروس فتبين أن زوجته ووالدتها أصيبتا أيضا بعد عودته إلى البلاد. كما سافر مصابان آخران بعد المؤتمر إلى كوريا الجنوبية ولم تكشف بعد حالات إصابة مرتبطة بهما في البلاد. من جانبه، توجه مصاب آخر، وهو موظف بريطاني في المؤتمر، بعد انتهائه، إلى أصدقائه في بلدة فرنسية في جبال الألب، وتم رصد خمس إصابات في هذه البلدة منذ ذلك الحين، بما في ذلك لطفل، ما دفع سلطات البلدة إلى إغلاق جميع المدارس المحلية لمدة أكثر من أسبوع. وعاد البريطاني المدعو ستيف ويلش من فرنسا إلى بريطانيا حيث أبلغ بضرورة الخضوع للفحوص الطبية وتم تحديد إصابته، وفي اليوم اللاحق تبين أن أربعة أشخاص آخرين سبق أن تواصلوا معه في البلاد أصيبوا بالفيروس أيضا، اثنان منهما موظفان طبيان. كما تم الكشف عن حالة إصابة جديدة تعود جذورها إلى المؤتمر في مايوركا الإسبانية، والحديث يدور عن رجل عاد مؤخرا من فرنسا.