إطلاق رشقات صواريخ متتالية من غزة باتجاه تجمعات إسرائيلية..نتنياهو: نحن نستعد للحرب لكن لن نتسرّع!
أفادت مراسلنا بأن رشقات صواريخ أطلقت، اليوم الاثنين، من غزة باتجاه تجمعات إسرائيلية محاذية للقطاع، فيما سمع دوي انفجارات نتيجة محاولة منظومة القبة الحديدية التصدي للصواريخ.
وأكدت قناة "13" الإسرائيلية إصابة مستوطنة بشظية في القصف على سديروت، بعد تجدد إطلاق الصواريخ من غزة للمرة الثالثة في أقل من ساعة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن منظومة القبة الحديدية نجحت في اعتراض 5 صواريخ من أصل 6، فيما جرت معالجة شخص اسرائيلي واحد على الأقل إثر تعرضه لصدمة. وتأتي عملية إطلاق الصواريخ بعد يوم واحد من سقوط جرحى في قصف نفذته مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي على مواقع في قطاع غزة مساء أمس الأحد.
وأفادت مراسلنا في وقت سابق بأن رشقات صواريخ أطلقت، من غزة باتجاه تجمعات إسرائيلية محاذية للقطاع. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الأخير أجرى مشاورات أمنية عبر الهاتف مع رؤساء الأجهزة الأمنية. بدوره قال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردن، بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه تجمعات إسرائيلية محاذية للقطاع: "أعتقد أننا اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من اتخاذ قرار بالشروع في عملية عسكرية واسعة في غزة، ليس محبذا اتخاذ مثل هذا القرار قبل أسبوع من الانتخابات، ولكن يجب اعتماده في أسرع وقت ممكن من قبل الكابينت ورئيس الوزراء، لأن الوضع في الجنوب أصبح لا يطاق".
هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "المنظمات الفلسطينية" في قطاع غزة، لافتاً إلى التوتر في الجنوب وإطالاق الصواريخ في محيط القطاع. وقال نتنياهو في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، "هم يعلمون أنهم يهاجموننا ونحن مستعدون لمهاجمتهم والقضاء عليهم". وبعد تجدد إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية صباح اليوم الإثنين، أضاف نتنياهو "إما أن تكبح حماس إطلاق النار أو سنضطر للتصرف". وعن إمكانية دخول الجيش الإسرائيلي في عملية عسكرية في القطاع، أشار نتنياهو إلى أنه "قد لا يكون هناك مفر إلا الخروج في معركة لتنظيف غزة لكني لا أسارع إلى الحرب". التهديد الذي أطلقه نتنياهو يأتي بعد إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ من غزة على المستوطنات الإسرائيلية، حيث أٌطلقت صافرات الانذار مجدداً في غلاف غزة، وفق ما أفاد مراسل الميادين، الذي أشار إلى قصف إسرائيلي لموقع للمقاومة جنوب غرب خانيونس، وقصف استهدف شرق مخيم البريج وسط القطاع. كما يأتي تهديد نتنياهو بعيد إطلاق المقاومة الفلسطينية أكثر من 20 صاروخاً نحو المستوطنات المحاذية لقطاع غزة ليل أمس الأحد. وأوضحت المقاومة أن "عسقلان هي أكثر مستوطنة تعرضت لصواريخ المقاومة". وسائل إعلام إسرائيلية، تحدثت عن سقوط صاروخ في فناء منزل في سديروت دون تسجيل أي إصابات. كما أشارت إلى أن نتنياهو يجري في هذه الأثناء مشاورات عبر الهاتف مع رؤساء المؤسسة الأمنية. الجيش الإسرائيلي من جهته أشار إلى إطلاق 14 صاروخاً منذ الصباح على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. وكان التصعيد في القطاع بدأ أمس الأحد إثر استشهاد شاب فلسطيني وجرح أربعة باستهداف قوات الاحتلال مجموعة مواطنين عن سياج غزة الفاصل صباح الأحد. وتحدثت وسائل الإعلام إسرائيلية، عن "فتح الملاجئ وإلغاء الأنشطة العامة في مستوطنة عسقلان". رئيس حزب أزرق أبيض بني غانتس قال في تغريدة له على تويتر،"نتنياهو لم يستطع جلب الأمن لسكان الجنوب"، مضيفاً أن "على نتنياهو الذهاب إلى البيت".
وفي السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينت، "في اليوم الماضي قضينا على ما لا يقل عن 6 مسلحين في غزة وسوريا". وخلال مؤتمر القدس، تطرق بينت إلى إطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات الجنوب، وهجوم الجيش الإسرائيلي في غزة وسوريا، وأوضح "خلف الكواليس الأمنية لرئيس الحكومة ولي لدينا عمل جيد بشكل خاص، نحن نُعِد سوية مع رئيس الأركان شيء ما لتغيير الوضع من أساسه.. أنا ادرك صعوبات سكان الجنوب، أنا أعيش هناك كل أسبوع". بينت تابع، "في اليوم الأخير هاجمونا على السياج ولم نكتف بالرد على ذلك.. في اليوم الأخير قضينا على ما لا يقل عن 6 مسلحين في غزة وسوريا".