القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية تؤكد أول إصابة بفيروس كورونا
قالت قيادة القوات العسكرية الأمريكية المتمركزة بكوريا الجنوبية، إنها تأكدت من إصابة أحد أفراد عائلة جندي تابع للقوة الأمريكية، يعيش في مدينة "دايغو" جنوب شرق البلاد، بفيروس كورونا. وهذه هي المرة الأولى التي يتم الإبلاغ فيها عن إصابة شخص ذي صلة بالقوات العسكرية الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، بفيروس "كورونا".
ونشرت قيادة القوات العسكرية الأمريكية المتمركزة في البلاد، على موقعها الرسمي اليوم الاثنين، إخطارا بعنوان "تأكيد إصابة شخص ذي صلة بالقوات العسكرية الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية بفيروس كورونا"، حيث قالت فيه: "إن المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أبلغت القيادة بأن نتيجة الاختبار التشخيصي لفيروس كورونا الذي خضع له أحد أفراد عائلة جندي تابع للقوة، كانت إيجابية". وذكرت القيادة أن أول حالة إصابة بـ"كورونا" في القوات الأمريكية، هي لامرأة بالغة من العمر 61 عاما، زارت يومي 12 و15 فبراير معسكر "كامب وكر" التابع لها، في مدينة "دايغو". وأضافت أن المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها والقوات الأمريكية تحققان فيما إذا كانت هناك مناطق أخرى تمت زيارتها. ونتيجة لذلك، رفعت القوات العسكرية الأمريكية المتمركزة في البلاد، مستوى الخطر للجنود والمرافقين إلى المستوى "المرتفع" بدلا من المستوى "المتوسط". يذكر أن القوات كانت قد رفعت يوم 20 فبراير مستوى الخطر إلى "المتوسط"، بدلا من "المنخفض".
وأفادت الدفاع الكورية بأنه تم تأكيد 10 حالات مصابة بفيروس "كورونا" في الجيش، وحالة واحدة في كل من البحرية، والقوات الجوية ومشاة البحرية. وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد في البلاد 833 حالة، كما بلغ عدد حالات الوفاة 8 حالات. وفي أعقاب القفزة الكبيرة في عدد الإصابات على مدى الأيام القليلة الماضية بسبب انتشار العدوى في مدينة "دايغو" جنوب شرق البلاد، وأحد مستشفيات "تشونغ دو"، قررت السلطات فحص جميع أفراد الخدمة العسكرية الذين زاروا تلك المناطق أو تواصلوا مع الحالات المصابة، حيث تم عزل حوالي 7500 جندي في ثكناتهم. وصرح مون هونغ سيك، نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع، "هناك حوالي 350 شخصا ظهرت عليهم أعراض الإصابة، أو كانوا على اتصال مباشر بالمرضى.. لكننا طبقنا معايير الحجر الصحي الصارمة كإجراء وقائي".
وبينما رفعت الحكومة مستوى التأهب إلى مستوى "خطير"، وهو أعلى مستوى في النظام المكون من 4 مستويات، فقد وضعت الوزارة تدابير إضافية لاحتواء تفشي المرض، وتشمل التدابير إيقاف جميع التدريبات العسكرية الخارجية في جمي أنحاء البلاد، حيث أمرت الوزارة منْ يقومون بالتدريبات العسكرية خارج ثكناتهم بالعودة إلى قواعدهم على الفور. كما أصدرت الوزارة أيضا، تعليمات متعلقة بالعمليات لجميع الفروع العسكرية، أكدت فيها على اتخاذ التدابير الإضافية لضمان يقظة الأفراد في المواقع البرية الحدودية ومراكز القيادة العسكرية، وبين المسؤولين عن أنظمة المراقبة البحرية والجوية. وشدد المتحدث مون هونغ سيك قائلا: "مع أخذ الوضع الحالي على محمل الجد، سيحافظ جيشنا على الاستعداد القوي، وسيدعم بشكل استباقي جهود الحكومة للتغلب على الكارثة". جدير بالذكر أن الوزارة بدأت في الكشف عن البيانات الرسمية حول حالات الإصابة بين الجنود مرتين يوميا.