سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


لبنان.. جلسة كورونا حكومية.. ولا ثقة بالإجراءات الرسمية

 

يعيش اللبنانيون كبقية سكان العالم تحت وطأة انتشار فيروس كورونا المستجد، والخوف من تفشي هذا الفيروس في جميع أنحاء البلاد. وحتى الساعة لم يسجل في لبنان أي حالة جديدة بالفيروس واسع الانتشار، باستثناء واحدة تم تأكيدها قبل أيام. وتخضع 4 حالات للحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، نتيجة الاشتباه بإصابتها بالفيروس. وتفيد التقارير أن الحالة الوحيدة المصابة بالفيروس لا تزال في وحدة العزل، وهي بصحة جيدة وحالتها مستقرة وتتلقى العلاج اللازم بحسب الأصول المتبعة. واستقبل المستشفى الحكومي أكثر من 34 حالة في الساعات الـ24 الماضية لحالات مشتبه بإصابتها بالفيروس، حيث خضعت للفحوص الطبية اللازمة، وجاءت نتيجة 29 منها سلبية.
وطلب من 3 مرضى الإقامة تحت الحجر الصحي المنزلي ومراقبة وضعهم الصحي لـ14 يوما. لكن التقارير تشير إلى أن عددا من المشتبه بإصابتهم بكورونا لا يلتزمون بإجراءات الحجر الصحي المنزلي، وهو أمر يثير قلق المتابعين. وذكرت بعض المعلومات أن مواطنة رفضت الامتتثال لإجراءات العزل الذاتي، إضافة لحالات أخرى في مناطق عدة، علما أن معظم الذين طلب منهم تنفيذ إجراءات حجر منزلي، هم من ركاب الطائرات الإيرانية التي حطت في بيروت في الأيام الماضية. واغلقت مدارس عدة في بلدة بريتال في البقاع شرقي لبنان بعد امتناع الأهالي عن إرسال أولادهم إليها نتيجة مخاوف من انتشار الفيروس، خصوصا وأن 10 أشخاص من البلدة كانوا على متن الطائرة القادمة من قم الإيرانية. والأمر عينه تكرر في عدد من البلدات الجنوبية والبقاعية.

ارتفاع أسعار الكمامات

ويستمر ارتفاع أسعار الكمامات الصحية في بيروت، إضافة إلى أدوات التطهير الشخصي في الصيدليات بشكل غير مسبوق. وأصدر نقيب الصيادلة بيانا رفض فيه الاتهامات بشأن عن رفع الأسعار، موضحا أن المسؤولية تقع على التاجر الذي عمد إلى رفع الأسعار نتيجة الطلب الكبير عليها لا من قبل الصيدلي، مشيرا إلى أن النقابة ستبحث مسألة رفع الأسعار مع وزارة الاقتصاد. إلى ذلك يعقد مجلس الوزراء اللبناني اجتماعا الثلاثاء، يبحث الإجراءات المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد. وطلب وزير التربية اللبناني طارق المجذوب من الذين اختلطوا بالوافدين على متن الرحلات الآتية من إيران بعدم الذهاب إلى المدارس والجامعات والمعاهد، ولم يتخذ الوزير حتى الساعة أي قرار بإغلاق المدارس والجامعات في البلاد.
وكانت خلية الأزمة الوزارية أصدرت قبل أيام قرارا بمنع سفر اللبنانيين وسائر المقيمين من السفر إلى المناطق الموبوءة، لكن مسألة السماح بقدوم الطائرات من إيران بقيت نقطة مثيرة للجدل في البلاد، وسط مطالبات بضرورة منع الرحلات من وإلى إيران بشكل مؤقت وفوري. ويقول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إن "السلطة السياسية تقوم بإجراءات شكلية لا توحي بالثقة"، في وقت دعا وزير الصحة حسن حمد اللبنانيين "بعدم الهلع الهستيري". وأشارت صحف بيروت، صباح الثلاثاء، إلى أن حجم التطمينات الرسمية "مبالغ فيه"، في حين أن الإجراءات الفعلية لمواجهة الفيروس لا ترتقي إلى الجدية، خصوصا بعد السماح بقدوم 3 طائرات، الاثنين، من إيران وإيطاليا، وهي مناطق تعتبر موبوءة، وسط "الإفراط" في تعميم مناخ إيجابي عن السياسات المتبعة لمواجهة الفيروس المستجد.


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,