أشاد قائد قيادة القوات الأمريكية في أوروبا، الجنرال تود وولترز، بدور تركيا في "التصدي" لروسيا، داعيا إلى التعاون بين واشنطن وأنقرة في هذا المسار.

وجاء في نص خطاب ينتظر أن يلقيه وولترز أمام لجنة لشؤون القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن "دور تركيا مهم جوهريا في التصدي لروسيا". وأضاف أن كلا من موسكو وأنقرة "تنظران إلى منطقة البحر الأسود كمجال نفوذ طبيعي لهما، ولا يزال النزاع بينهما مستمرا في ليبيا كما أنهما تتصادمان بصورة مباشرة في إدلب". وأضاف الجنرال الأمريكي أن المصالح طويلة الأمد لكل من الولايات المتحدة وتركيا ستصبحان على أحسن وجه "عبر مواصلة عملهما المشترك على تحسين التعاون ضد روسيا، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن إطار الناتو". وفي وقت سابق، أعلن العسكريون الروس عن تقديم المدفعية التركية غطاء للمسلحين أثناء هجومهم على مواقع القوات الحكومية السورية في ريف إدلب. ووجهت قاذفات "سو-24" الروسية ضربات على المسلحين، ما مكن الجيش السوري من صد الهجمات. وكانت الولايات المتحدة أعلنت تضامنها الكامل مع موقف تركيا إزاء الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، التي تمت إنشاؤها، في العام 2017، بناء على قرار مجموعة "استانا" (روسيا، تركيا، إيران). وأكدت أنقرة أنها لن تتسامح مع تقدم القوات الحكومية السورية إلى عمق منطقة إدلب، متهمة دمشق باستهداف المدنيين وإحداث أزمة إنسانية. وأكدت موسكو أكثر من مرة أن الجيش السوري بدأ عملياته ضد المسلحين في إدلب ردا على استفزازات مستمرة من جانبهم، مشيرة إلى أن تركيا لم تنفذ عددا من التزاماتها بموجب الاتفاق حول منطقة إدلب، لا سيما المتعلقة بفصل مجموعات المعارضة السورية المسلحة المتموضعة هناك، عن الجماعات الإرهابيين المنضوية تحت لواء "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا).