رفضاً للمهاجرين... اشتباكات بين الشرطة والمواطنين اليونانيين
أعلنت الشرطة اليونانية عن اندلاع اشتباكات على جزيرة ليسبوس اليوم الثلاثاء، بين الشرطة وسكان يحتجّون على بناء مركز احتجاز للمهاجرين. ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود قولهم إن نحو 500 شخص حاولوا منع تحميل معدات ثقيلة تُنقل برفقة تعزيزات من الشرطة، استعداداً لبناء المركز على الجزيرة الواقعة في بحر إيجه. وأعقب ذلك اشتباكات في الشوارع، حاول السكان خلالها قطع الطريق إلى موقع البناء. وتعتزم السلطات اليونانية بناء مراكز احتجاز على الجزر القريبة من تركيا، والتي يأتي منها آلاف من طالبي اللجوء الذين يقصدون أوروبا كل عام. وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، إن "هذه المخاوف تحظى بأهمية خاصة بسبب انتشار فيروس كورونا"، مشيراً إلى أنه "يمكن التعامل مع أمور مثل فيروس كورونا بسرعة وفعالية في منشأة مغلقة وليس في منشأة فوضوية مفتوحة تعتبر قنبلة صحية موقوتة". وسيتحول الموقع في ليسبوس إلى مخيم مغلق سيحل محل مخيم موريا المفتوح، وهو منشأة صُممت لاستيعاب أقل من 3 آلاف شخص لكنها تضم الآن أكثر من 18 ألفاً من طالبي اللجوء. وأصدرت الحكومة اليونانية مناقصة لبناء سياج عائم لردع طالبي اللجوء الذين يصلون عن طريق البحر، واستحداث إجراءات أسرع في التعامل معهم. وعبر مئات الآلاف من المهاجرين الحدود إلى أوروبا من تركيا عبر اليونان بين عامي 2015 و2016، قبل إبرام اتفاق توسَّط فيه الاتحاد الأوروبي للحد من تدفقهم، لكن أعداد الوافدين الجدد ارتفعت منذ أيلول/سبتمبر 2019.