قال يفغيني راشيفسكي رئيس قسم النزاعات الدولية بشركة "إيغوروف وشركاه" للمحاماة، إن النزاع في إدلب لا يعطي أنقرة ذريعة إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام سفن القوات البحرية الروسية. وأضاف أن الوضع الحالي في سوريا لا ينبغي أن يؤدي إلى تطبيق بنود اتفاقية مونترو التي تمنح أنقرة حق إغلاق المضيقين أمام السفن الحربية التابعة للدول المطلة على البحر الأسود إذا لمست تركيا في ذلك تهديدا لنفسها. وشدد الخبير المختص في النزاعات البحرية الدولية، على أن العمليات القتالية تجري حاليا خارج حدود تركيا، وداخل الأراضي السورية.

وأشار إلى أن السلطات التركية يمكن أن تتخذ قرار إغلاق المضيقين على أساس المادتين 20 و21 من اتفاقية مونترو لعام 1936، التي تمنح أنقرة هذا الحق، إذا اعتبرت أن أراضيها تتعرض لخطر عسكري مباشر. في وقت سابق ذكر الصحفي التركي هاكان تشيليك أن تركيا يمكن أن تفرض قيودا أو تمنع بشكل كامل مرور السفن الحربية الروسية عبر المضيقين، على خلفية تصاعد النزاع في محافظة إدلب. وأضاف أنه قد تدرس أنقرة هذه الخطوة، إذا عارضت موسكو العملية العسكرية التركية وأن أنقرة ستغلق المجال الجوي التركي أمام الطيران الروسي.