سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


موسكو : لا تنازلات للإرهابيين في سوريا وترسل فرقاطتان روسيتان مسلحتان بصواريخ كاليبر تعبران المضائق التركية في طريقهما نحو الساحل السوري


أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه لا حلول وسط مع الأرهابيين في سوريا، مشددا على ضرورة تطبيق الاتفاقات المبرمة بشأن إدلب. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من لوكسمبورغ جان أسيلبورن في العاصمة الروسية اليوم، إن موسكو تبقى ملتزمة بما اتفق عليه رئيسا روسيا وتركيا بشأن إدلب، بما في ذلك فصل المعارضة عن الإرهابيين، وأن المشكلة تكمن في ترجمة الاتفاق حول إدلب على أرض الواقع. وفيما يتعلق بسقوط ضحايا بين الجنود الأتراك في إدلب السورية جراء قصف للجيش السوري أمس، أكد لافروف أن وزارة الدفاع الروسية لم تتلق معلومات من تركيا حول وجود عسكرييها بالمنطقة المستهدفة.

وأضاف أن تطبيق الاتفاقات بشأن إدلب كان يمكن أن يضمن عدم سقوط قتلى من الجيش التركي بسوريا. وعبر لافروف عن تعازي موسكو بمقتل الجنود الأتراك، وأكد استعداد الجانب الروسي لمواصلة التنسيق مع تركيا في إدلب، معتبرا أنه ليس هناك مشاكل مستعصية تواجه عملية أستانا للتسوية في سوريا. وأكد لافروف أن الاتصالات بين روسيا وتركيا مستمرة على مختلف المستويات، كاشفا أن وفدي البلدين اللذين أجريا مباحثات في أنقرة يومي الأربعاء والخميس، قد اتفقا على مواصلتها اليوم أيضا. وردا على سؤال صحفي قال لافروف، إنه لا يعتقد أن ما يحدث في سوريا ينسحب عليه البند الخامس من ميثاق الناتو والخاص بالدفاع المشترك. وحذر لافروف الدول الغربية من مغبة تبييض وجه الإرهابيين من "هيئة تحرير الشام"، باعتبار ذلك تكرارا لأخطاء الغرب السابقة والمتمثلة في الاعتماد على جماعات إرهابية لتحقيق مصالحها الجيوسياسية في سوريا. من جانبه، تطرق أسيلبورن إلى تقارير عن توجه تركيا لفتح حدودها أمام تدفق المهاجرين إلى أوروبا، مشيرا إلى أن قرار أنقرة هذا لم يكن مفاجئا، وأضاف أن سوريا تعيش مرحلة انعطاف هامة جدا، وهذه المرة يجب أن تضطلع الأمم المتحدة وليس أوروبا، بحل مشكلة اللاجئين والنازحين السوريين وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وأعلن ممثل أسطول البحر الأسود الروسي ألكسي روليف عن توجه فرقاطتين روسيتين تحملان صواريخ كاليبر فائقة الدقة إلى البحر الأبيض المتوسط مقابل الساحل السوري. وقال إن "الفرقاطتين التابعتين لأسطول البحر الأسود، الأدميرال ماكاروف، والأدميرال غريغوروفيتش، المزودتين بصواريخ كروز فائقة الدقة من طراز كاليبر، عبرتا مضيقي البوسفور والدردانيل التركيين في طريقها باتجاه البحر الأبيض المتوسط". وأوضح الناطق أن هاتين الفرقاطتين سترابطان في البحر الأبيض المتوسط لتكونا جزءا من قوات المجموعة البحرية الروسية الدائمة هناك". وذكر أن هاتين الفرقاطتين قامتا خلال عملية توجههما من البحر الأسود إلى المتوسط، بإجراء مجموعة من التدريبات والمناورات القتالية البحرية في نطاقات تدريب الأسطول في البحر الأسود. وأشار إلى أن الفرقاطة الثالثة من هذا الطراز "الأدميرال إيسن" التابعة لأسطول البحر الأسود، تقوم بمهام في البحر الأبيض المتوسط ​​منذ ديسمبر 2019". وكانت فرقاطتا "الأدميرال ماكاروف" و "الأدميرال غريغوروفيتش" قد اشتركتا سابقا في العملية الروسية ضد الإرهابيين والجماعات المسلحة قبالة سواحل سوريا. ويتم تعزيز تجمع السفن الروسية في المتوسط على خلفية تفاقم الوضع على نحو حاد في منطقة خفض التصعيد السورية في إدلب.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,