الغرب يسعى لـ دفن مسار أستانا للتسوية في سوريا
تضامنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بمجلس الأمن الدولي مع تركيا في إدلب، متهمة الجيش السوري بمهاجمة نقاط المراقبة التركية، ودعت إلى الحد من الحملة العسكرية السورية هناك. وخلال جلسة طائرة عقدها مجلس الأمن الدولي تلبية لدعوة من بريطانيا، قالت ممثلة الولايات المتحدة كيلي كرافت إن الجيش السوري شن هجوما "غير مبرر" على القوات التركية في إدلب، وشددت على أن تركيا لديها "حق الرد على الهجمات على مواقعها للمراقبة"، متهمة سوريا وروسيا بانتهاك اتفاقات أستانا حول إدلب. وأضافت: "هذا الهجوم الأخير يجب أن يمثل نهاية حتمية لصيغة أستانا، وهذه الصيغة فاشلة لا يمكن إصلاحها ولا يمكن التعويل عليها لنتوصل إلى وقف لإطلاق النار". ودعت المندوبة الأمريكية روسيا إلى وقف استخدام الطيران الحربي في إدلب، كما قالت إنه على الجيش السوري الانسحاب إلى خطوط وقف إطلاق النار المتفق عليها. من جانبه، اتهم ممثل المملكة المتحدة الجيش السوري بشن "هجمات" على نقاط مراقبة تركية في إدلب، مضيفا: "صدمنا وفوجئنا بمقتل 33 جنديا تركيا جراء هجمات أمس، التي نندد بها ونعبر عن تضامننا مع تركيا حكومة وشعبا بصفتها حليفنا في الناتو". واعتبر أن صيغة أستانا التي تضم روسيا وتركيا وإيران للتسوية السورية "غير قادرة على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهي تعاني من خلل يتمثل في دعم روسيا الكامل لسورية واستهتارها بالاتفاقات السابقة والقانون الإنساني الدولي ومصير الشعب السوري". بدوره، قال ممثل فرنسا إن الأولوية هي التوصل إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في إدلب، وأن "إطار أستانا فشل ولا يمكن أن يساعدنا ويشكل بديلا لمنصة جنيف".