أحزاب وشخصيات تركية: أردوغان كاذب ويخفي الحقائق وعليه الكشف عن علاقته بالتنظيمات الإرهابية
حمّل ممثلو عدد من الأحزاب والشخصيات في تركيا رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان المسؤولية عن مقتل 33 جندياً تركياً وإصابة آخرين أمس خلال عمليات الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب، منددين بحملات هذا النظام وإعلامه التضليلية ضد سورية وروسيا في وقت يواصل فيه دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية المختلفة. كما نددوا بقيام نظام أردوغان بحجب مئات الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وملاحقة عشرات الحسابات على “تويتر” و”فيس بوك” بعد انتقادها لسياسات أردوغان العدوانية والطائشة ضد سورية خاصة والمنطقة عموماً. وطالب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي اوزكور آوزال في مؤتمر صحفي اليوم أردوغان بالاعتراف والكشف عن علاقته بالتنظيمات الإرهابية مؤكداً أنه يكذب على الشعب التركي ويخفي الحقائق. وقال آوزال إن “على أردوغان أن يبلغنا لماذا كان الجنود الأتراك في المنطقة التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والإرهابيين” ومطالباً بعقد جلسة طارئة ومغلقة للبرلمان التركي لمناقشة ذلك واستجواب أردوغان بهذا الصدد.
من جهتها أكدت آيلاي آسيوي عضو اللجنة التنفيذية للحزب الجيد التركي عدم وجود أي مبرر لوجود القوات التركية في إدلب مشددة على حق الدولة السورية في محاربة التنظيمات الإرهابية الموجودة على أراضيها والقضاء عليها. إلى ذلك طالبت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التركي في بيان اليوم النظام التركي بإخراج قواته فوراً من سورية والبدء بحوار عاجل مع الدولة السورية حيث يواصل الجيش السوري عملياته للقضاء على الإرهابيين في إدلب. بدوره تساءل ساروهان أوروتش المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي التركي عن سبب وجود قوات النظام التركي داخل الأراضي السورية والليبية على حد سواء مبيناً أن المساءلة عن ذلك حق لكل مواطن تركي وقال مخاطباً أردوغان: “أنتم تقومون بعمليات عسكرية في أرض ليست أرضكم ونحن سنظل ننتقد ذلك” مشدداً على أن حزبه لم يمنح نظام أردوغان أي تفويض لشن حرب على سورية. من جهته أكد أمين جابا الخبير التركي في الشؤون الاقتصادية أن أردوغان يعمل على تدمير تركيا من خلال مغامراته الخطيرة وسياساته الطائشة في سورية وليبيا. وقال جابا في تصريح اليوم إن “القضية ليست محافظة إدلب بل الوجود التركي غير الشرعي في سورية والتدخل في شؤونها وتقديم كل أنواع الدعم للإرهابيين فيها” مشيراً إلى أن سياسات أردوغان الطائشة كلفت تركيا الكثير وتشكل سبباً رئيسياً للأزمة المالية والاقتصادية الخطيرة التي تعاني منها. من ناحيته قال الجنرال التركي المتقاعد أردوغان كاراكوش: “ليس هناك أي تفسير أو مبرر لكل ما قام ويقوم به أردوغان في سورية وإدلب بشكل خاص سوى تقديم الدعم والحماية للإرهابيين هناك”. كما دعا الصحفي التركي جان آتاكلي في برنامجه الصباحي في قناة “تيلي ون” أردوغان والقيادات العسكرية التركية إلى الكشف الصريح عن علاقتهم بالإرهابيين وتقديم أدق التفاصيل حول مقتل 33 من الجنود الأتراك في إدلب وقال: “لماذا كان الجيش التركي في تلك المنطقة وهل كان يحمي الإرهابيين من الجيش السوري”. من جانبه لفت الجنرال التركي المتقاعد توركار ارتورك إلى أن “كل ما قام ويقوم به أردوغان في سورية والآن في إدلب خطير جداً لأن العالم أجمع يعرف أنه يدافع عن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة”. كما شدد الصحفي التركي مصطفى هوش على أن السبب الرئيسي للأزمة في سورية هو تدخلات أردوغان المستمرة فيها ودعمه للإرهابيين مندداً باستمرار الأخير بـ “الكذب” على الشعب التركي ومؤكداً حق الدولة السورية في رفض تدخلات أردوغان في شؤونها الداخلية وفي محاربتها الإرهابيين في كل شبر من أراضيها. بدوره أكد السفير التركي المتقاعد آولوج آوز أولكار خلال مقابلة مع قناة “هالك تي في” أن وجود الجنود الأتراك في سورية ولاسيما إدلب يشكل أمراً مستغرباً ومتناقضاً. بينما استنكر المحلل السياسي التركي باريش أتاي في حديث لقناة “كي ار تي” تهديدات نظام أردوغان بفتح الحدود مع أوروبا أمام المهاجرين واصفاً ذلك بـ “المهزلة السياسية” مشدداً على أن أردوغان يتاجر بأرواح أطفال ونساء المهجرين السوريين كما يتاجر بأرواح الجنود الأتراك الذين أرسلهم لحماية الإرهابيين في إدلب. ووصف الصحفي التركي جونييت أكمان لجوء أردوغان إلى ابتزاز أوروبا بمسألة المهجرين بأنها “جريمة علنية ضد الإنسانية”. وقال أكمان في البرنامج الذي يعده ويقدمه في قناة “هالك تي في”: “إذا كان أردوغان يعتقد أنه بهذه السياسات يستطيع أن يؤثر على موقف الحلف الأطلسي لمساعدته في إدلب فهو مخطئ لأن الحلف يعرف جيداً أن الجنود الأتراك قتلوا داخل الأراضي السورية وأن الجيش السوري لم يدخل الأراضي التركية في الوقت الذي تدعم فيه تركيا إرهابيي تنظيم جبهة النصرة”. واعترفت سلطات النظام التركي في وقت سابق اليوم بارتفاع عدد قتلى الجنود الأتراك خلال عمليات الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية في إدلب إلى 33 وإصابة 32 آخرين.
مياده
والله لازم الشعب يطلع مظاهرات ضد هذا التصرف الذي يسىء الى شعبه كوننا جيران وليتزكر اردوغان قول رسول الله في معاملة الجيران