ما يزال عدد الحالات المصابة بكورونا في الدول العربية آخذا في الارتفاع، فيما أعلن اليوم عن أول وفاة بالفيروس المستجد في الولايات المتحدة. وأفادت وزارة الصحة العامة في قطر، السبت، بتسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في البلاد، قائلة إن الحالة تعود لمواطن قطري يبلغ من العمر 36 عاما كان قد عاد من إيران مؤخرا، وذلك ضمن المواطنين التي قامت الدولة بإجلائهم على متن طائرة خاصة من إيران وممن خضعوا للحجر الصحي فور وصولهم أول أمس، حيث أعلنت عدة دول في المنطقة حالات إصابة مصدرها إيران. وقالت سلطات إيران إن 43 شخصا توفوا جراء الفيروس، فيما بلغ عدد حالات الإصابة ما يقرب من 600. في العراق، أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية اكتشاف 5 حالات جديدة مؤكدة بالفيروس، 4 منها في بغداد والخامسة في محافظة بابل، مما يرفع إجمالي عدد المصابين إلى 13. الأمر نفسه أعلنته وزارة الصحة البحرينية، التي قالت اليوم إن مجموع الإصابات بكورونا بلغ 41، بعد تسجيل 3 إصابات جديدة لمواطنين قادمين من إيران. كما كشفت سلطات لبنان الصحية تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمصابين في البلاد إلى سبعة. في المقابل، نفى رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفي مدبولي ما تردد من أخبار بشأن تسجيل حالات إصابات بالفيروس المستجد في البلاد، مشددا على أن الحكومة "لن تخفي شيئا".

وفي بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس الوزراء، قال مدبولي "نعلن كل شيء بشفافية مطلقة، ولن نخفي شيئا، ولا داعي للانسياق وراء ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي". من جهة أخرى، حظرت فرنسا جميع التجمعات في أماكن مغلقة لأكثر من 5000 شخص لإبطاء وتيرة انتشار كورونا. وأعلن وزير الصحة أوليفييه فيران عن إلغاء التجمعات الكبيرة في الأماكن المغلقة بعد اجتماع خاص لمجلس الوزراء السبت. وبات من المحظور عقد أي تجمعات عامة بالمرة في إقليم واز شمال باريس، الذي شهد عددا من الحالات، وكذلك في بلدة بجبال الالب شهدت حالات عدوى أيضا، وفق الوزير. حتى يوم السبت، سجلت فرنسا 73 حالة إصابة في المجموع، في ارتفاع عن 57 يوم الجمعة. ومن هؤلاء ما يزال 59 في المستشفى، ولقي اثنان حتفهما، وتعافى 12، وفق فيران. في إيطاليا، أعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم عن تأجيل مباراة القمة التي كانت ستجمع إنتر ميلانو مع مضيفه يوفنتوس، بسبب المخاوف نفسها. وحظرت إيطاليا في وقت سابق جميع الأحداث الرياضية في 5 مناطق بالبلاد، من بينها بيدمونت حيث مدينة تورينو معقل فريق يوفنتوس. يأتي ذلك فيما ارتفع عدد الوفيات في إيطاليا إلى 29 والإصابات المؤكدة تتخطى الألف حالة. أما كوريا الجنوبية، فقد سجلت زيادة يومية قياسية في حالات الإصابة، إذ قالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن البلاد اكتشفت 219 حالة إصابة جديدة بكورونا، ليصل عدد الحالات هناك إلى 3150. وتضاف هذه الحالات الجديدة إلى 594 حالة إصابة اكتشفت في وقت سابق اليوم. ويشكل هذا العدد زيادة يومية قياسية في حالات الإصابة منذ اكتشاف أول حالة في كوريا الجنوبية في 20 يناير الماضي. أما الولايات المتحدة، فقد أعلنت تسجيل أول حالة وفاة بكورونا، وذلك في ولاية واشنطن غربي البلاد. وقالت السلطات الصحية إن الحالة تم الإبلاغ بها السبت لامرأة وصفتها بأنها في الخمسينيات ومريضة بأمراض أخرى. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن 22 شخصا في البلاد أصيبوا بالفيروس، وأن العدد مرشح للزيادة.

ةأكد مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق (المجتهد) الدكتور سامر خضر عدم وجود أي حالة مصابة بفيروس كورونا في المشفى مبينا أنه في حال وجود أي إصابة سيتم الإعلان عنها فورا لأنه لا يوجد أي مصلحة لأحد بالتعتيم على الإصابات لكونها أمراضا وبائية. ورداً على مانشرته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن وجود حالتين بمشفى دمشق يشتبه بإصابتهما بـ (كورونا) أوضح الدكتور خضر في تصريح أنه راجع المشفى منذ يومين رجلان سوريان بشكوى ارتفاع حرارة وألم صدري وذكرا أنهما خالطا صديقا لهما قادما من إيران مؤخرا موضحا أنه تم إجراء التحاليل الطبية لهما ومنها التحاليل المطلوبة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا وكانت النتيجة سلبية وثبت إصابتهما بذات الرئة وقدمت العلاجات الدوائية اللازمة لهما وتم تخريج أحدهما أمس بينما يواصل الشخص الآخر العلاج بالمشفى. وأكد مدير المشفى أن الأخبار غير الصحيحة التي تنشر على صفحات التواصل الاجتماعي شكلت حالة خوف لدى المواطنين لذلك يراجع قسم الإسعاف بالمشفى يوميا عدد كبير منهم طالبين إجراء تحليل الكشف عن فيروس كورونا دون وجود أعراض تشبه أعراضه موضحا أن الحالات المشتبه بها يتم إرسال تحاليل خاصة بها إلى المخبر المرجعي بالوزارة. ودعا الدكتور خضر المواطنين إلى الالتزام بالقواعد الصحية التي أعلنت عنها وزارة الصحة من حيث الالتزام بالنظافة الشخصية والابتعاد عن أماكن الازدحام وعدم مخالطة الأشخاص القادمين من مناطق سجلت فيها حالات إصابة بفيروس كورونا مؤكدا أن الخطة الوطنية التي تطبقها وزارة الصحة المتضمنة إجراءات صحية مشددة على المعابر الحدودية للكشف عن أي حالة إصابة بين القادمين إلى سورية من مختلف البلدان لها دور كبير في الوقاية من المرض.