الرئيس الأفغاني: لم نتعهد بالإفراج عن خمسة ألاف من سجناء طالبان
الرئيس الأفغاني يؤكد أن الحكومة الأفغانية لم تقطع تعهداً بالإفراج عن 5 آلاف سجين من "طالبان"، كما جاء في الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة مع الحركة في الدوحة، مشيراً إلى أنه لن يكون شرطاً مسبقاً لإجراء محادثات مباشرة مع الحركة.
أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني أن الحكومة الأفغانية لم تقطع تعهداً بالإفراج عن خمسة آلاف سجين من حركة طالبان، كما جاء في الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة مع "طالبان" أمس السبت في الدوحة العاصمة القطرية. وقال غني في مؤتمر صحافي بالعاصمة كابول اليوم الأحد "إن مطالبة طالبان بالإفراج عن سجنائها لا يمكن أن يكون شرطاً مسبقاً لإجراء محادثات مباشرة مع الجماعة المتشددة"، وفق غني. هذا وينص الاتفاق الذي وقعته واشنطن و"طالبان" على "التزام الجانبين بالعمل بسرعة للإفراج عن السجناء من المقاتلين كإجراء لبناء الثقة بالتنسيق والموافقة من جميع الأطراف المعنية". ونص الاتفاق كذلك على أنه سيتم إطلاق سراح ما يصل إلى 5000 من سجناء "طالبان" مقابل ما يصل إلى 1000 أسير من الحكومة الأفغانية بحلول 10 أذار/ مارس الجاري. وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي حضر التوقيع قال من الدوحة، إن بلاده "ستراقب عن كثب التزام حركة طالبان بالاتفاق". وتحدث بومبيو عن الوعد الذي قطعه ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016 بسحب الجيش من أفغانستان الذي يشهد أعمال عنف، حيث لم يعد الوجود الأميركي فيه يحظى بشعبية. في حين أشار "البنتاغون" إلى أن "الولايات المتحدة لن تتردد في إلغاء الاتفاق مع طالبان في حال انتهكته الحركة". الرئيس الأميركي قال إن الاتفاق مع "طالبان" يسمح بتخفيض القوات الأميركية في أفغانستان، إلا أنه شدد إذا حصلت أمور سيئة في أفغانستان "فسنعود إلى هناك وبسرعة "، مشيراً إلى أنه سيلتقي قادة "طالبان" قريباً. وأصدرت الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية بياناً مشتركاً قبل توقيع الاتفاق في الدوحة. وسبق هذا الاجتماع هدنة تاريخية لمدة أسبوع بدأت في 22 شباط/ فبراير الجاري، شكلّت شرطاً مسبقاً لتوقيع اتفاق بين الولايات المتحدة و"طالبان".
نيويورك تايمز: الاتفاق سيعجّل الانسحاب الأميركي ولن يحقق الاستقرار صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية
قالت في السياق إن الرئيس ترامب لم يترك أي شك في أن أولويته الأولى في أفغانستان هي معاهدة سلام ستمكنه من الادّعاء بأنه يفي بتعهده بسحب القوات الأميركية من هذا البلد، مشيرة إلى أن مساعديه السابقين للأمن القومي الأميركي يقولون إنه أقل اهتماماً بسلام أفغاني حقيقي. واعتبرت الصحيفة أن هذا يخلق مخاطرة هائلة لترامب ولأفغانستان، مشيرة إلى أن الاتفاق يشبه اتفاق السلام الذي أبرمه الرئيس ريتشارد نيكسون مع فيتنام الشمالية في كانون الثاني/ يناير 1973. ورأت الصحيفة الأميركية أن الاتفاق الذي تمّ توقيعه في الدوحة سيعجّل بالخروج الأميركي من أفغانستان ولن يفعل الكثير لتحقيق الاستقرار في حكومة ستكون حليفة للولايات المتحدة.