اليونان تعزز قواتها العسكرية عند الحدود مع تركيا وتتهم أنقرة بدفع اللاجئين إلى أراضيها
الحكومة اليونانية تعزز قواتها العسكرية عند حدودها مع تركيا، وتطلق الغاز المسيل للدموع لإبعاد مئات اللاجئين الذين كانوا يعبرون من تركيا إلى الأراضي اليونانية.
أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع لإبعاد مئات المهاجرين السوريين الذين احتشدوا لعبور الحدود من تركيا إلى اليونان. وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيستاس إن اليونان واجهت محاولة منظمة وجماعية وغير قانونية لانتهاك حدودها. بدوره اتهم وزير الأمن العام اليوناني ميخائيلس كريسوهويديس تركيا بإرسال المهاجرين إلى حدود بلاده، واستخدامهم لأهدافها الخاصة. هذا واستقدم الجيش اليوناني تعزيزات عسكرية إلى الحدود المشتركة مع تركيا. وقالت اليونان وبلغاريا إنهما تشدّدان القيود على الحدود لمنع مرور المهاجرين بطريق غير قانوني. ونقلت وكالة "رويترز" الخميس الماضي عن مسؤول تركي رفيع قوله إن تركيا قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا، سواء جواً أو بحراً، وإن "أوامر صدرت لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود بعدم اعتراض اللاجئين". رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أكدت أن الاتحاد ينظر بقلق إلى تدفق المهاجرين من تركيا باتجاه حدود التكتل الخارجية في اليونان وبلغاريا. وفي تغريدة لها على تويتر أكدت المسؤولة الأوروبية أن الأولويات القصوى في هذه المرحلة تتمثل في ضمان تقديم الدعم الكامل لليونان وبلغاريا، مبدية استعدادها لتعزيز حضور العناصر على الحدود البرية.
منظمة الهجرة الدولية أحصت 13 ألف شخص على الأقل تواجدوا مساء السبت على الحدود التركية اليونانية. يأتي ذلك في ظل إعلان المنظمة المذكورة أن أعداد المهاجرين على الحدود يتصاعد مع وصول المزيد من الحافلات وسيارات التاكسي التي تقلهم من إسطنبول، موضحةً أن من بين الوافدين إلى الحدود التركية - اليونانية عائلات وأطفال، أوضاعهم حساسة نظراً لهبوط درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.