أطلقت السلطات التركية سراح الصحفيين الأربعة المتعاقدين مع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" بعد احتجازهم أمس السبت، واستجوابهم في قصر العدل بالعاصمة أنقرة.

ووصف الصحفيون الاتهامات التي حاولت النيابة التركية توجيهها لهم بسبب تقرير "مسّ السيادة التركية حينما تطرق لعائدية ولاية هطاي الحدودية مع سوريا"، بأنها "منافية للمنطق" لأنهم لا علاقة لهم بالمقال ولم يشاركوا في إعداده أبدا. ولم تجد النيابة لتركية ما يدل على ارتكاب الصحفيين أي جريمة، وقررت إخلاء سبيلهم، والإفراج عن رئيس تحرير "سبوتنيك" في اسطنبول ماهر بوزتيبي.

وداهمت الشرطة التركية مكتب "سبوتنيك" في اسطنبول وفتشت أجهزة الكمبيوتر فيه ونسخت ملفات الأقراص الصلبة، بناء على أمر من النيابة العامة. تجدر الإشارة إلى أن الجانب التركي أطلق سراح الصحفيين تزامنا مع مكالمة هاتفية جرت اليوم بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، طالب فيها لافروف بالإفراج عنهم فورا.

يذكر أن الأمن التركي أوقف الصحفيين عقب تعرضهم للتهديدات من مجهولين رددوا شعارات قومية، وحاولوا اقتحام شققهم.