طالبان تستأنف هجماتها بعد يومين من اتفاق سلام
أعلنت حركة طالبان، الإثنين، أنها ستستأنف هجماتها ضد قوات الحكومة الأفغانية مؤذنة بانتهاء هدنة جزئية سبقها التوقيع على اتفاق السلام مع أمريكا قبل يومين. وأفادت الحركة بأنها لن تشارك في مفاوضات بين الأطراف الأفغانية حتى يتم الإفراج عن نحو 5 آلاف من سجنائها. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لرويترز: "إذا لم يتم الإفراج عن سجنائنا الخمسة آلاف -100 أو 200 أقل أو أكثر لا يهم- فلن تكون هناك مفاوضات بين الأفغان". وتابع أن "خفض العنف انتهى الآن، وستتواصل عملياتنا كالمعتاد". ونص الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وحركة طالبان، السبت، بأنه سيتم الإفراج عن نحو 5 آلاف سجين لطالبان بحلول 10 مارس/آذار لكن الرئيس الأفغاني أشرف غني رفض هذا المطلب الأحد.
ويطمح الأفغان في أن ينهي الاتفاق الذي استغرق التفاوض حوله أكثر من عام، أربعة عقود من النزاعات المسلّحة ويفتح باب الحوار بين حكومة كابول، وحركة طالبان بهدف وضع حد للمعاناة في البلد الفقير. ووقّع الاتفاق المفاوض الأمريكي زلماي خليل زاد، ورئيس مكتب الحركة السياسي، ونائب زعيمها الملا عبدالغني برادر بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وممثلين عن عشرات الدول. الاتفاق الموقّع ليس اتفاق سلام كونه لا يشمل السلطات الأفغانية الرسمية، لكنه يمهّد الطريق لسحب كامل الجنود الأمريكيين. وستبدأ القوات الأمريكية فورا الانسحاب التدريجي، على أن ينخفض عدد الجنود من 13 ألفا إلى 8600 خلال 135 يوما، بحسب الاتفاق، وستقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بسحب جميع القوات خلال 14 شهرا.