أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس"، الإثنين، أنها ستبدأ عملية حدودية لمساعدة اليونان في التعاطي مع آلاف المهاجرين الساعين لدخول الاتحاد الأوروبي من تركيا. والوكالة التي تتخذ من وارسو مقرا لها، أعلنت الأحد "رفع مستوى التأهب" ونشرت وحدات دعم لليونان، قالت إنها ستطلب من دول الاتحاد الأوروبي وفضاء شنغن تقديم عناصر ومعدات. وقال المدير التنفيذي للوكالة فابريس لوغيري، في بيان الإثنين، إنه "نظرا إلى الوضع السريع والتطور على الحدود الخارجية لليونان مع تركيا، فإن قراري هو الموافقة على إطلاق التدخل الحدودي السريع بطلب من اليونان". وتقوم الوكالة والسلطات اليونانية بوضع اللمسات النهائية على الخطة، بحسب البيان.

وتقضي المهمة بطلب 1500 ضابط وموظف آخرين يقوم الاتحاد الأوروبي ودول فضاء شنغن بتزويدهم خلال خمسة أيام، وفقا للبيان. ويتعين عليهم أيضا توفير المعدات في غضون 10 أيام. ويضم فضاء شنغن 26 دولة أوروبية ألغت المراقبة على حدودها المشتركة، و4 من تلك الدول ليست من أعضاء الاتحاد الأوروبي. ويمكن للمهاجرين الآن المرور من دون عوائق في تركيا وصولا إلى حدود اليونان وبلغاريا، ما يثير مخاوف في الكتلة التي تضم 27 دولة. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه "فتح الأبواب" بعد مقتل عشرات من جنوده في غارات جوية شمال سوريا. ويعتقد أن أردوغان يستخدم تدفق المهاجرين في محاولة للضغط على الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لتقديم الدعم له في عملية عسكرية تركية في سوريا. ودعا مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة مرغريتيس سخيناس لعقد اجتماع استثنائي لوزراء الداخلية الأوروبيين لمناقشة الوضع.