بيثاني هاميلتون.. أمريكية تصارع الأمواج والظروف بذراع واحدة
لم يمنعها فقدانها لذراعها اليسرى، إثر هجوم إحدى أسماك القرش عليها وهي في عمر الـ13 عاماً، من أن تعيش حياتها الشخصية والمهنية كما تريد، بل قادها إلى أن تصبح واحدة من أكثر راكبي الأمواج شهرة في العالم.
بدأت الأمريكية بيثاني هاميلتون في تنمية شغف ركوب الأمواج وهي في عمر الـ8، لتبدأ في الفوز بالمسابقات الدولية منذ الـ10. ولكن في عام 2003، وأثناء التدريب، تعرضت لهجوم من قبل قرش من نوع النمر، يبلغ طوله نحو 4 أمتار، أفقدها ذراعها اليسرى من الكتف، بحسب موقع "greenme" الإيطالي. ورغم الصدمة التي تعرضت لها راكبة الأمواج العالمية صاحبة الـ30 عاماً، فإنها كانت مصرة على معاودة ركوب الأمواج، واستطاعت بالفعل العودة إلى المياه من جديد، من خلال ممارسة ركوب الأمواج في مدة لا تتجاوز شهراً واحداً من تعرضها للحادث، من خلال استعمال لوح أطول، وأسمك قليلاً، مما يسهل حركتها في المياه.
وتغلبت "هاميلتون" على التحديات التي واجهتها لتحقيق أحلامها، محققة المعادلة الصعبة بل المستحيلة في نظر الكثيرين، وهي أن تصبح بطلة عالمية في رياضة ركوب الأمواج، بل والأهم محاولة تغيير الطريقة التي ينظر إليها بها الآخرون. ولم تتوقف الرياضية التي أصبحت أما لطفلين عن ركوب الأمواج حتى طوال فترة حملها في طفليها، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة، حتى حصلت على الجوائز والألقاب العالمية في البطولات الرسمية، مثل لقب البطولة الوطنية لتعليم ركوب الأمواج (National Scholastic Surfing Association) عام 2005.
وبدأت عام 2008 التنافس كمحترفة في جمعية محترفي ركوب الأمواج (Association of Surfing Professionals)، وشاركت في تصفيات عالمية، كما حصلت على المركز الثاني في المنافسة الأولى التي انضم إليها خلالها عدد كبير من أفضل النساء ركوباً للأمواج. وسردت بيثاني قصة حياتها الملهمة، في كتابها "Soul Surfer"، والتي كتبتها في عام 2004، باعثة بها رسالة إلهام وإيمان بالنفس لكل من فقد الأمل في إمكانية البدء من جديد وتحقيق الأحلام، مهما كانت الظروف صعبة.