نواب كويتيون يطالبون بوقف الرحلات الجوية مع مصر تحسبا من كورونا!
دعا أربعة نواب في الكويت إلى وقف رحلات الطيران مع مصر، وتشديد الإجراءات المتخذة للوقاية من تفشي وباء كورونا في هذا الاتجاه، وانتقد هؤلاء بشدة ما وصف بـ "التعتيم المصري" بهذا الشأن.
وفي معرض تعليق نواب كويتيين على قرار وزارة الداخلية، وقف إصدار جميع أنواع التأشيرات لأبناء الجالية المصرية حتى إشعار آخر، نقلت صحيفة "القبس" عن النائبة صفاء الهاشم قولها عن مصر: "من غير المعقول بلد بهذا الحجم ما فيه كورونا". ورأت الهاشم أن قرار وقف إصدار التأشيرات للمصريين صائب "في ظل الظروف التي تمر بها البلاد في مواجهة وباء كورونا". ودعت البرلمانية الكويتية إلى "منع جميع الوافدين المقيمين الذين يقضون إجازاتهم في مصر من دخول الكويت خلال هذه الفترة، حتى نتأكد من عدم إصابتهم بالمرض". ووجهت الهاشم انتقادات لمصر، وقالت في هذا الشأن: "إذا كانت مصر لا تريد الإعلان عن عدد الإصابات بين مواطنيها فهذا أمر راجع لهم، كيفهم لا يعلنون، لكن علينا القيام بالدور المطلوب منا هنا لحماية بلدنا وشعبنا من هذا الوباء". وشددت على أن "مصلحة البلاد يجب أن تكون هي العليا، ولا يجب المجاملة بالحفاظ على علاقاتنا مع هذه الدول على حساب صحة المواطنين وأمنهم". وأعرب ثلاثة نواب آخرين عن موقف مشابه تماما، حيث طالب النائب يوسف الفضالة هو الآخر "بإيقاف خطوط الطيران القادمة من مصر مثلما تم ايقافها مع ايران"، لافتا إلى أن الجالية المصرية "من أكبر الجاليات المقيمة في الكويت وما يحدث هناك أمر غريب بعدم الاعتراف إلى الآن بوجود حالات مصابة ولهذا علينا تنبيه وزير الصحة لأخذ الحيطة والحذر". وذكر الفضالة أن "6 دول أعلنت اكتشاف حالات مصابة بكورونا لأشخاص عائدين من مصر، ومن بين هذه الدول فرنسا وأمريكا، لكن لا تزال مصر غير معترفة بوجود هذا الوباء". ودعا نائب ثالث هو صالح عاشور حكومة بلاده إلى "وقف استمرار استقبال الطائرات من مصر وإيطاليا، إلى حين التأكد من خلو القادمين من البلدين من فيروس كورونا"، مشددا على أن "صحة المواطنين ومصلحة البلاد فوق كل اعتبار، ولا مجال للمجاملات". وقال النائب عبد الكريم الكندرين، إن "تزايد إصابة أشخاص عائدين من مصر بالفيروس، وآخرها حالة أعلنتها الولايات المتحدة وتزايد حالات الوفاة في إيطاليا، يتطلب من الحكومة اتخاذ قرار بوقف استقبال القادمين من البلدين، من غير المواطنين"، مشددا على أن "صحة وسلامة الناس فوق المجاملات السياسية أو الحسابات الدبلوماسية".