روسيا..بيانات تركيا والغرب حول تدفق اللاجئين والأزمة الإنسانية في إدلب غير صحيحة وهي تحاول دفع 130 ألف لاجئ ثلثهم من السوريين إلى الحدود مع اليونان
قالت وزارة الدفاع الروسية إن مزاعم ممثلي تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن تدفق ملايين اللاجئين من إدلب وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك لا أساس لها من الصحة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا اللواء بحري أوليغ جورافلوف، الذي رفض الادعاءات بأن العمليات الجوابية التي تشنها القوات الحكومية السورية في إدلب، فجرت أزمة إنسانية هناك. قال جورافلوف: "ما يصدر عن ممثلي تركيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة من تصريحات عديدة وانتقادات بحق روسيا وسوريا تزعم وجود سيول لاجئين مليونية وأزمة إنسانية ناجمة عن تفاقم الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، غير صحيح"، مؤكدا أن عدد من عبروا الحدود إلى تركيا لا يتجاوز 35 ألف شخص.
وحسب بيانات مركز المصالحة فإن عدد سكان مناطق إدلب الخاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية بحلول 1 يناير عام 2020 لم يتجاوز 1,8 مليون نسمة، بينهم نحو 210 آلاف في المناطق التي حررها الجيش السوري جراء عمليتها الجوابية في يناير وفبراير الماضيين، وما لا يزيد عن 50 ألفا في منطقة العمليات الواقعة جنوب الطريق M4. وأشار المركز إلى أن وسائل المراقبة الموضوعية، منها طائرات مسيرة، وشهادات السكان المحليين تكشف ما يلي من التنقلات السكانية في المنطقة: 1) إلى الأراضي التركية انتقل ما لا يزيد عن 35 ألف شخص، وهم أفراد عائلات جماعات إرهابية كـ"هيئة تحرير الشام" (دبهة النصرة" سابقا) و"حزب الإسلام التركستاني"، و"حراس الدين" 2) إلى منطقة "غصن الزيتون" (عفرين) – نحو 50 ألف شخص 3) إلى المناطق المحاذية للحدود التركية – نحو 100 ألف شخص 4) إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية – حوالي 50 ألف شخص
واتهم مركز المصالحة السلطات التركي بأنها توطّن تركيا توطّن التركمان في مناطق طردت منها الأكراد، مما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديمغرالفيى لتلك المناطق. وأوضح مركز المصالحة أن عدد النازحين من عفرين نتيجة عملية "غصن الزيتون" التركية بلغ نحو 250 ألف شخص، معظمهم أكراد، إضافة إلى نزوح أكثر من 135 ألف شخص، غالبيتهم أكراد أيضا، من منطقة "نبع السلام". وذكر مركز المصالحة أن بياناته تستند إلى نتائج المراقبة المستمرة للأوضاع الإنسانية في مناطق شمال غرب سوريا، والتي يؤديها المركز منذ سنوات على مدار 24 ساعة بمختلف الوسائل، ومنها طائرات مسيرة وخطوط هاتفية "ساخنة" وتحليل محتويات شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، إضافة إلى شبكة متشعبة من الاتصالات المباشرة بين ضباط المركز والسكان المحليين.
الدفاع الروسية: تركيا تحاول دفع 130 ألف لاجئ ثلثهم من السوريين إلى الحدود مع اليونان
وأعلن مركز تنسيق المصالحة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية أن تركيا تدفع بنحو 130 ألف لاجئ على أراضيها ثلثهم فقط من السوريين، نحو الحدود مع اليونان.
وقال رئيس المركز أوليغ جورافليوف اليوم الثلاثاء: "تقوم السلطات التركية حاليا بزج حوالي 130 ألف لاجئ ممن كانوا يتواجدون في مخيمات مؤقتة على الحدود التركية اليونانية، على اليونان، وثلثاهم من غير السوريين، بل أفغان وعراقيون ومواطنون من الدول الإفريقية. تدفع تركيا بهم إلى اليونان". وفي تصريح أدلى به في وقت سابق اليوم رفض جورافليوف الاتهامات التركية والغربية لسوريا وروسيا بأن تفاقم الوضع في محافظة إدلب السورية تسبب بنزوح "ملايين" اللاجئين وأحدث أزمة إنسانية، مؤكدا أن عدد من عبروا الحدود إلى تركيا لا يتجاوز 35 ألف شخص، وهم أفراد عائلات المسلحين.