اعتقال صحفي تركي لكشفه عن مقتل عنصر بالمخابرات في ليبيا
ألقت السلطات التركية، الأربعاء، القبض على باريش تارك أوغلو، مدير موقع "أوضه تي في" الإخباري إثر نشره خبر مقتل أحد عناصر جهاز المخابرات في العدوان العسكري على ليبيا. ووفق موقع "ديكان" الإخباري التركي فإنه تم ترحيل باريش لمديرية أمن إسطنبول. وأوضح الموقع أنه وفقًا لقانون المخابرات التركية "من يفصح عن أعضاء جهاز المخابرات أو هوية عائلته أو أي شيء متعلق بوظيفته أو مكانته يعاقب بالسجن لمدة تتراوح من 3 لـ7 أعوام".
وفي وقت سابق اليوم، كشف موقع "أوضه تي في" الإخباري أن أحد عناصر جهاز المخابرات التركي، يدعى سنان.ج (27 سنة) قُتل الشهر الماضي في ليبيا. وأوضح أن السلطات التركية لم تجر له جنازة ودفنته في ظل إجراءات أمنية مكثفة. وأشار الموقع الإخباري إلى أن الذي لفت الانتباه في الجنازة التي حضرها رئيس مركز آقهيصار ورؤساء مراكز الأحزاب السياسية وبعض المواطنين هو وجود أكليل أسود مكتوب عليه "رئيس منظمة أمنية". ولفت إلى أن عائلة سنان رفضت الإدلاء بأي تصريح حول وفاته، وعلى الرغم من مرور أيام على مقتله؛ فإن اسمه لم يكتب حتى على قبره. وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح والجنود والمرتزقة، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011. ومؤخرا، اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأول مرة بوجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك. وكبد الجيش الليبي تركيا والمرتزقة السوريين جملة من الخسائر المتلاحقة ردا على جرائمهم في ليبيا وخرقهم المتواصل لوقف إطلاق النار من بينها مقتل 16 عسكريا تركيا من المستشارين الذين أرسلتهم أنقرة وأكثر من 100 مرتزق سوري وإصابة آخرين. إضافة إلى إسقاط وتدمير عشرات المدرعات والطائرات التركية المسيرة، حسبما كشف العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، في تصريحات سابقة لـسيريا ستار تايمز. كما ترددت أنباء بقوة عن مقتل الجنرال خليل سوسيال عضو هيئة أركان الجيش التركي وقائد القوات التركية في ليبيا، إثر إصابته خلال قصف للجيش الليبي استهدف سفينة تحمل أسلحة تركية بميناء طرابلس. وبحسب تقارير إخبارية، أصيب الضابط التركي بجروح خطيرة في القصف يوم 18 فبراير/شباط الجاري، قبل أن يلقى حتفه في تركيا التي نقل إليها للعلاج. وجراء حالة الغضب الشعبي التي تسود البلاد من توريط الجيش في مناطق نزاع عدة، تتوالى عمليات اعتقال الصحفيين والكتاب واحدًا تلو الآخر للتكتيم على المعلومات، حيث أكدت لجنة حماية الصحفيين في تقريرها لعام 2019 الماضي، أن تركيا تحتل المركز الثاني عالميًا في قائمة الدول الأكثر اعتقالًا.