سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


مواجهات السماء والأرض: معركة إدلب تهزم الأسلحة التركية الهشة ..مقتل جنديين تركيين وإصابة 6 خلال مساندتهم للتنظيمات الإرهابية


كشفت المعارك في إدلب السورية عن هشاشة أسلحة تركية أعدت للتصدي للهجمات لكنها فشلت بكبحها في خضم الحرب الدائرة هناك. وقالت وسائل إعلام غربية إن قصفا سوريا على معدات وأسلحة تركية كانت معدة للتصدي لهجمات جوية أثبت أن هذه الأسلحة غير فعالة في الحرب.

وأكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، في تقرير، أن دبابات "إم 60 تي إم" المزودة بمنظومة الحماية النشطة من المقذوفات المضادة، لم تثبت فعاليتها أثناء اشتراكها في هجوم المسلحين في سوريا. وأوضحت أنها لم تتمكن من إثبات تحصنها ضد الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والقنابل الصاروخية؛ إذ تم تدميرها أو معدات حمايتها في قصف جوي. ومنذ منتصف الشهر الماضي، بدأت تركيا عملية عسكرية في إدلب السورية إلا أنها شهدت تحطيم عشرات المعدات العسكرية التركية سواء معطبة أو محترقة. كما تداول ناشطون مقطعا مصورا يوثق لحظة احتراق رتل للجيش التركي بعد تعرضه لقصف مباشر من قبل القوات السورية قرب منطقة سراقب بريف إدلب الجنوبي. واستطاعت منظومة الدفاع الجوي السوري إسقاط عشرات الطائرات المسيرة التركية التي زودت بها الإرهابيين في إدلب، ما يثبت عدم قدرتها على المناورة من الأساس. وحتى في ليبيا حيث زودت تركيا مليشيات طرابلس بطائرات مسيرة ومعدات ثقيلة لمواجهة الجيش هناك، إلا أن نزيف الخسائر لم يتوقف في المعدات. وأسقط الجيش الليبي عشرات الطائرات المسيرة التركية، وأظهرت لقطات أخرى دبابات ومدرعات صنعتها أنقرة متفحمة من ضربات جوية بطائرات ميج قديمة.
قالت وزارة الدفاع التركية ، إن جنديين قتلا وأصيب 6 آخرون في هجوم شنه الجيش العربي السوري بمدينة إدلب السورية

والإثنين، أعلنت تركيا مقتل أحد جنودها وإصابة آخر في إدلب، بعد أيام من أكبر خسارة تلقتها منذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2016 بمقتل 33 جنديا. التطورات الميدانية المتلاحقة تأتي في حين أعلنت دمشق عزمها التصدي بحزم "للعدوان" التركي على أراضيها. الموقف السوري يأتي بعد إعلان أنقرة عن عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب؛ إذ تنشر قواتها وتقدم الدعم المباشر للفصائل المسلحة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً). ومنذ ديسمبر/كانون الثاني الماضي، يشن الجيش العربي السوري هجوما واسعا لاستعادة آخر معاقل المعارضة في إدلب، تمكن بموجبه من التقدم والسيطرة على عشرات البلدات والقرى.
في الشمال السوري تتابع الأحداث بسرعة البرق.. طائرتان مسيرتان تركيتان تهويان بنيران الجيش العربي السوري

أسقط الجيش العربي السوري المسيرة التركية الأولى (من دون طيار)، في محيط سراقب، فيما استهدف الطائرة الثانية على محور خان السبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
أما على الأرض، يسقط المزيد من عناصر القوات التركية، في غارات الجيش العربي السوري، وتخرج مساحات أخرى من تحت سيطرة الفصائل المسلحة السورية الموالية لها.
بإسناد من المقاتلات الروسية، استعاد الجيش العربي السوري السيطرة على قرى في ريف إدلب الجنوبي، منها قريتا الفليفل والدار الكبير، وذلك بعد سيطرته على سراقب الاستراتيجية. فيما بعثت روسيا بالرسالة واضحة إلى تركيا: لا ضمانات روسية لسلامة الطائرات التركية فوق منطقة إدلب، بعد إعلان دمشق إغلاق مجالها الجوي فوق المنطقة. وهكذا تحتدم المواجهة، ووسط دخانها، تحوم أيضا علامات استفهام كثيرة، بشأن شكل التنسيق بين ضامنتي هدن الشمال السوري: تركيا وروسيا.

وأقرت وزارة الدفاع التركي بمقتل اثنين من جنودها وإصابة عدد آخر خلال مساندة قواتها للتنظيمات الإرهابية وتأمين تغطية لها بريف إدلب. وتتلقى التنظيمات الارهابية المنتشرة في إدلب دعماً مباشراً من النظام التركي وبمختلف الوسائل والأسلحة وتقديم الإسناد الناري للإرهابيين والمعلومات الاستطلاعية لتنفيذ اعتداءاتها على القرى والبلدات الآمنة فيما تبقى من المناطق التي تنتشر فيها تلك التنظيمات. وقالت الوزارة في بيان لها إن “جنديين من قواتها قتلا وأصيب 6 آخرون في منطقة إدلب”. وأسقطت وحدات من الجيش العربي السوري أمس طائرتين مسيرتين لقوات النظام التركي في محيط مدينة سراقب وشرق بلدة خان السبل بريف ادلب الجنوبي الشرقي.

الإعلام الحربي : أيمن لبابيدي,